إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير السابع للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق 10 أبريل 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 752- 774"

     25 -   وقد أصبح الآن نظام رصد الأسلحة الكيميائية في العراق مهيأ للعمل وقد تم الانتهاء تقريبا من تركيب معدات الرصد. أما الإضافات أو التعديلات التي يجري إدخالها على النظام، فإنها ليست هامة إلى درجة تقويض فعالية النظام عموما، ومن المتوقع أن يتمكن هذا النظام، بدعم من نظام فعال لرصد الصادرات/ الواردات، من الحيلولة دون استئناف الأنشطة الكيميائية المحظورة في العراق.

البرامج السابقة
     26 -   في 25 آذار/ مارس 1995، قام العراق، بغية إيجاد حل للقضايا المعلقة المتصلة ببرامج الأسلحة الكيميائية التي اضطلع بها في السابق، بتقديم إقرار جديد كامل ونهائي وتام بجميع جوانب برامجه السابقة في مجال الأسلحة الكيميائية. ويتضمن هذا الإقرار معلومات جديدة عن تاريخ البرامج السابقة وهيكلها التنظيمي؛ ومسألة حشو الأسلحة بالمواد الكيميائية؛ وما تم شراؤه من مواد ذات صلة بالأسلحة الكيميائية؛ ورصيد المواد بعد حساب سلائف المواد الكيميائية وعوامل الحرب الكيميائية التي تم إنتاجها وحشو الأسلحة بها. وقد وافق العراق على توفير المعلومات وإيضاحات إضافية تتعلق بهذه البيانات الجديدة حسب الاقتضاء وبناء على طلب اللجنة. وستكون هذه المعلومات الإضافية مرفقة كإضافة للإقرار الجديد.

     27 -   وفي الإقرار الجديد، نقح العراق بعضا من المعلومات المقدمة سابقا. ويتصل أهم تغيير بكميات عوامل الحرب الكيميائية المنتجة، إذ يعلن العراق الآن أن ما أنتجه من عوامل الحرب الكيميائية كانت كمية أقل بـ 290 طنا من الكمية المعلن عنها سابقا. ويشير الإقرار أيضا إلى أنه تم الاضطلاع في عام 1985 ببعض الأنشطة البيولوجية في موقع المثنى، وهو الموقع العراقي الرئيسي لإنتاج الأسلحة الكيميائية. وقد شرعت اللجنة في عملية التحقق من هذه المعلومات الجديدة. ويتوقف التحقق من البيان المتعلق بالأنشطة البيولوجية المضطلع بها في موقع المثنى على التحقق التام من إقرارات العراق المتعلقة بالأنشطة البيولوجية التي تم الاضطلاع بها ضمن هذا الإطار الزمني.

     28 -   واستنادا إلى هذه المعلومات الجديدة، فإن مبلغ علم اللجنة ببرامج العراق السابقة في مجال الأسلحة الكيميائية هو الآتي.

إنتاج العوامل
         29 -   شرع العراق في البحوث المتعلقة بإنتاج عوامل الحرب الكيميائية في السبعينات وبدأ إنتاج العوامل على دفعات في أوائل الثمانينات. في ذلك الوقت، كان الإنتاج يعتمد إلى حد كبير على استيراد سلائف المواد الكيميائية من موردين أجانب.

     30 -   وفي عام 1981، بدأ العراق إنتاج عامل الخردل المنفَّط (HD) إن الكمية التي كان العراق قد أعلن في السابق عن إنتاجها والبالغة 080 3 طنا خفضت إلى 850 2 طنا في إعلانه الأخير. وكانت نوعية عامل الخردل جيدة (لا تقل نسبة نقاوته عن 80 في المائة) بحيث كان من الممكن خزن العامل لمدة طويلة سواء كان في شكل سائب أو معبأ في الأسلحة. وقد وجدت اللجنة عند تحليل عامل الخردل بعد سنوات من إنتاجه أنه في حالة جيدة ويمكن استعماله.

     31 -   وفي عام 1984، بدأ إنتاج غازي تابون (GA) وسارين (GB) المتلفين للأعصاب وقد تغير أسلوب إنتاجهما مع مرور الزمن بهدف إيجاد حل لمشاكل التركيز. وقد خفض العراق في إقراراته الأخيرة الكمية المعلنة من غاز تابون المنتج من 250 طنا إلى 210 أطنان والكمية المعلنة من غاز سارين المنتج من 812 طنا إلى 790 طنا.

     32 -   وكانت نوعية غاز تابون المنتج رديئة إذ كان الحد الأقصى لدرجة نقاوته 60 في المائة. ونتيجة لذلك، لم تكن قابلية العامل للخزن جيدة ولم يكن من الممكن خزنه إلا لمدة محدودة. علاوة على ذلك، صادف العراق صعوبات في إنتاج غاز تابون بسبب الرواسب الملحية التي كانت تسد الأنابيب خلال عملية التركيب الاصطناعي. ونظرا لهذه المشاكل، أعاد العراق تركيز جهوده على غاز سارين (GB/GF) في إطار بحث وتطوير وإنتاج العوامل المتلفة للأعصاب.

     33 -   وكانت نوعية غاز سارين المنتج غير جيدة أيضا (كان الحد الأقصى لدرجة نقاوته 60 في المائة عند أخذ المذيب في الاعتبار) ولم يكن من الممكن خزنه إلا لمدة قصيرة. وبغية التغلب على هذه المشكلة لجأ العراق إلى نهج ثنائي لحشو الأسلحة بالمواد الكيميائية: إذ إن سلائف المواد الكيميائية لغاز سارين (2) وكحول الهكسانول الحلقي وكحول إيزوبروبانول) خزنت كل على حدة على أن يتم مزجها في الذخائر قبل استخدامها مباشرة لإنتاج خليط مؤلف من عاملين للأعصاب من السلسلة G هما GB و GF. ونظرا إلى أن درجة نقاوة ثنائي فلوريد ميثيل الفوسفونيل المصنوع محليا كانت أكثر من 95 في المائة ولأن المواد الكحولية كانت تستورد ودرجة نقاوتها 100 في المائة، يمكن توقع أن تؤدي هذه العملية إلى إنتاج غاز سارين نقي نسبيا.

     34 -   وفي الفترة من حزيران / يونيه 1992 إلى حزيران/ يونيه 1994، دمر فريق تدمير المواد الكيميائية التابع للجنة 30 طنا من عامل التابون و 70 طنا من عامل السارين و600 طن من عامل الخردل كانت مخزونة في مجمعات أو محشوة في ذخائر.

     35 -   وفي أواخر السبعينات ومطلع الثمانينات شُرع ببحوث إنتاج غازات مسيلة للدموع (أورثو - كلوربيزيل) في موقع سلمان باك لأغراض مكافحة أعمال الشغب. وكانت البحوث تجري تحت إشراف لجنة الأمن القومي لا تحت إشراف القوات المسلحة. وتم إنتاج بضعة أطنان في ذلك الموقع. وفي مطلع الثمانينات، بدئ في إنتاج الغازات


      (2) ثنائي فلوريد ميثيل الفوسفونيل.

<6>