إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق - 11 أكتوبر 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 798 - 822"

الموصل في عامي 1987 و 1988 وحصدت كميات كبيرة من الحبوب الملوثة. وقيل إن الفكرة لم تطور أكثر من ذلك، إلا أن الحبوب الملوثة لم تعدم بالحرق في موقع الفضيلية إلا في عام 1990؛
          (ع)   ثمة تكسين آخر يصنع لأغراض استخدامه في الأسلحة هو الريسين. (الريسين هو تكسين بروتيني مشتق من نباتات الخروع مميت للغاية للإنسان والحيوان. ويسبب الريسين عند استنشاقه حالة تحلل منتشر حادة لأنسجة الرئة ينجم عنها التهاب رئوي نزفي ووفاة). ويبدو أن العمل بدأ في عام 1988 في السلمان. والعينات الأولى من الريسين جاءت من مصنع أدوية سامراء وبعد أن أجريت بعض الاختبارات السمية الأولية بالاشتراك مع المثنى، حددت الكمية المطلوبة لاختبارات الأسلحة. وأعدت 10 لترات من الريسين المركز. وأجريت تجربة لاستخدامه كسلاح بمساعدة المثنى باستخدام قذائف المدفعية. واعتبر الاختبار فاشلا. وقيل إنه تم التخلي عن المشروع بعد ذلك؛
          (ف)   وبدأ العمل على الفيروسات لأغراض الأسلحة البيولوجية في السلمان في تموز/ يوليه 1990. وبعد ذلك بفترة وجيزة، اتخذ قرار بأخذ مرفق مرض الحمى القلاعية في الدورة وأخذ بالفعل لأغراض الأسلحة البيولوجية، بالإضافة إلى الاستمرار في إنتاج اللقاحات. وتقرر أن تشمل وحدة الدورة في إطار برنامج الأسلحة البيولوجية مرافق للأعمال البكتريولوجية والفيروسية والهندسة الوراثية. وحصل على ثلاثة عوامل فيروسية لبرنامج الأسلحة البيولوجية من داخل العراق: فيروس التهاب الملتحمة النزفي، وفيروس روتا، وفيروس جدري الجمال. (التهاب الملتحمة النزفي هو مرض حاد يسبب ألما بالغا وعمى مؤقتا. ويسبب فيروس روتا إسهالا حادا قد يؤدي إلى الجفاف والموت. ويسبب جدري الجمال حمى وطفحا جلديا في الجمال؛ وإصابة الإنسان نادرة). وذكر أنه لم يضطلع سوى بقدر ضئيل من العمل على هذه الفيروسات ولم ينتج أي منها بكمية تذكر؛
          (ص)   وفي أوائل عام 1988، بدأت جهود لاستخدام عوامل الحرب البيولوجية في إنتاج الأسلحة وأوفد بعض كبار العلماء المشتركين في برنامج الأسلحة البيولوجية في مركز البحوث التقنية إلى مصانع الذخيرة العراقية للاطلاع على هذا الجانب. وفي نفس الوقت تقريبا، ناقش مركز البحوث التقنية أولا مع منشأة المثنى العامة استخدام عوامل الحرب البيولوجية في إنتاج الأسلحة واتفق على أن تقدم منشأة المثنى، بسبب خبرتها في استخدام العوامل الكيميائية في إنتاج الأسلحة، المساعدة اللازمة لاختيار أنواع الأسلحة لعوامل الحرب وإجراء التجارب الميدانية؛
          (ق)   وذكر أن أول تجارب ميدانية للأسلحة البيولوجية أجريت في آذار/ مارس 1988 في ميدان تجريب الأسلحة التابع للمثنى - محمديات. وأجري اختباران في نفس اليوم، أحدهما باستخدام منشط الجمرة الخبيثة.
وBacillus Subtilis، والآخر باستخدام تكسين البوتولينوم. وكانت الذخائر المختارة للتجارب هي قنابل جوية موضوعة على منصات متجاورة. وشوهدت الآثار على حيوانات تجارب (بالنسبة لتكسين البوتولينوم) أو على أطباق بتري (بالنسبة لـ Subtilis) وقد اعتبر أن الاختبارين الأولين للعاملين قد فشلا. ولم ينتشر العاملان في كلتا الحالتين بدرجة كافية. وفي وقت لاحق من شهر آذار/ مارس، ذكر أنه أجريت التجربة الميدانية الثانية باستخدام منظومات الأسلحة ذاتها واعتبرت ناجحة؛
          (ر)   وادعي أنه لم تجر أي تجارب ميدانية أخرى على الأسلحة لمدة الـ 18 شهرا التالية. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 1989، أجريت تجارب أخرى على استخدام الجمرة الخبيثة في إنتاج الأسلحة (أيضا باستخدام بكتريا
Subtilis)، وتكسين البوتولينوم والأفلاتكسين، هذه المرة باستخدام صواريخ من عيار 122 ملليمترا، وهذه المرة أيضا في محمديات. واعتبرت هذه الاختبارات أيضا ناجحة. وأجري في أيار/ مايو 1990 إطلاق حي لصواريخ من عيار 122 ملليمترا معبأة بنفس العوامل. وأجريت لأول مرة في منتصف آب/ أغسطس 1990 تجارب للقنابل الجوية من طراز R 400 معبأة بـ Bacillus Subtilis. وأعقب ذلك في أواخر آب/ أغسطس 1990 إجراء تجارب نهائية للقنابل من طراز R 400 باستخدام Subtilis، وتكسين البوتولينوم والأفلاتكسين؛
          (ش)   وبعد 2 آب/ أغسطس 1990، وهو تاريخ غزو العراق للكويت، تم تكثيف برنامج الأسلحة البيولوجية في العراق تكثيفا شديدا: حيث تحول التركيز إلى إنتاج عوامل الحرب البيولوجية واستخدامها بعد ذلك في إنتاج الأسلحة. وحولت وحدة مرض الحمى القلاعية في الدورة إلى إنتاج أسلحة بيولوجية. واستخدمت أجهزة تخمير اللقاحات الستة بمعداتها المساعدة في الوحدة لإنتاج تكسين البوتولينوم من تشرين الثاني/ نوفمبر 1990 لغاية 15 كانون الثاني/ يناير 1991، أنتج خلالها 400 5 لتر من التكسين المركز. وتقرر أنه يلزم توفر متطلب إضافي لإنتاج الجمرة الخبيثة وتم تعديل أجهزة التخمير في مرفق الحكم التي كانت تستخدم في السابق لإنتاج تكسين البوتولينوم للوفاء بالمتطلبات المتعلقة بزيادة إنتاج الجمرة الخبيثة. كما بدأ في الحكم في آب/ أغسطس 1990 إنتاج
Perfringens لأغراض الأسلحة البيولوجية وذلك باستخدام جهاز التخمير الذي تبلغ سعته 150 لترا الذي جلب من السلمان. وأنتج ما مجموعه 340 لترا من Perfringens المركز؛
          (ت)   وفي كانون الأول/ ديسمبر 1990، بدئ في برنامج لتطوير وسيلة إيصال أخرى، عبارة عن خزان لرش الأسلحة البيولوجية يبنى على أساس خزان طائرة سقوط. وكانت الفكرة تتمثل في تركيب الخزانات إما على طائرة مقاتلة يقودها طيار أو على طائرة تقاد من بعد لرش كمية تصل إلى 000 2 لتر من الجمرة الخبيثة فوق الهدف. وأجريت في كانون الثاني/ يناير 1991 التجارب الميدانية على كل من خزان الرش والوسيلة التي تقاد من بعد. واعتبر الاختبار فاشلا وذكر أنه لم يبذل أي جهد آخر نحو مواصلة التطوير. ومع ذلك، جرى تعديل وتخزين ثلاثة خزانات سقوط أخرى جاهزة للاستخدام. وذكر أنها دمرت في تموز/ يوليه 1991. وادعى بأن الطراز الأولي من خزان الرش الذي استخدم في التجارب قد دمر بالقصف الجوي أثناء حرب الخليج؛

<14>