إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الثامن للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق - 11 أكتوبر 1995
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 798 - 822"

العمليات التي يقوم عليها نظام اللجنة الخاص بالرصد. ومن الجدير بالاهتمام، في ضوء التطورات التي حصلت خلال الأشهرالستة الأخيرة، التذكير بالفروع التي ترد في هذا العرض وتوضح ما للاطلاع التام على برامج العراق المحظورة من أهمية بالنسبة إلى نظام الرصد وإلى الثقة بفعاليته وشموله. وهي تتطلب ما يلي:

"حيازة اللجنة لصورة كاملة لبرامج العراق السابقة ولبيان كامل بالمرافق، والمعدات، والأصناف والمواد المرتبطة بتلك البرامج السابقة، مقترنة بمعرفة تامة بعملية التخلص من الأصناف المزدوجة الغرض المتوافرة حاليا لدى العراق، والتكنولوجيات التي حصل عليها العراق في سعيه لتحقيق البرامج السابقة، وشبكات الموردين التي أقامها للحصول على عناصر البرامج هذه التي لم يستطع الحصول عليها محليا. وتوفر هذه المعلومات البيانات الأساسية التي تنطلق منها عملية الرصد والتحقق المستمرين؛

"معرفة مستوى التكنولوجيا الذي بلغه العراق، ووسائل الإنتاج والاقتناء التي استخدمها، والمواد والمعدات التي توافرت لديه، التي تشكل جميعها عوامل رئيسية لتصميم نظام للرصد يعالج القضايا المثيرة للقلق ويركز جهود الرصد حيثما كانت متسمة بالفعالية والكفاءة إلى أبعد حد. وعلى سبيل المثال، ينبغي، في داخل العراق، أن يزيد النظام من تركيز جهوده على التكنولوجيات ووسائل الإنتاج التي عرف أن العراق قد أتقنها، أكثر من تركيزه على التكنولوجيات والوسائل التي عرف أن العراق لم يتقنها. في حين أنه، فيما يتعلق بنظام رصد الصادرات/ الواردات، يكون العكس صحيحا، مع تركيز الجهود على الأصناف التي لا بد للعراق من أن يستوردها لإحياء برنامج للأسلحة المحظورة. ومن الواضح أن معرفة الجوانب التي ينبغي أن تتركز فيها الجهود تتطلب معرفة ما حققه العراق في برامجه السابقة؛

"وبالمثل، فإن معرفة أساليب ومسالك الشراء التي استخدمها العراق في برامجه السابقة عامل رئيسي لتصميم نظام لرصد الصادرات/ الواردات يتسم بالفعالية والكفاءة. وينبغي تصميم هذا النظام بحيث يكون فعالا في مواجهة مسالك وأساليب الشراء التي عرف أن العراق قد استخدمها في الماضي. ويستند اختبار فعالية النظام إلى معرفة هذه المسالك والأساليب؛

"ويتصل وضع بيانات كاملة بالمواد والأصناف والمعدات المرتبطة بالبرامج السابقة، اتصالا مباشرا، بتحديد الموجودات التي ينبغي رصدها في إطار هذا النظام. فالمواد والأصناف والمعدات المزدوجة الغرض المستمدة من البرامج السابقة يجب أن ترصد، إلى جانب القدرات الأخرى المزدوجة الغرض المتوافرة لدى العراق. ووجود شكوك في دقة هذه البيانات أو اكتمالها سيؤدي إلى وجود شكوك فيما إذا كان نظام الرصد والتحقق المستمرين يرصد فعلا جميع المواد والأصناف والمعدات التي ينبغي رصدها". (المرجع نفسه. الفقرة 3 (أ)).

          4 -   والعراق ملزم، بموجب قرارات مجلس الأمن 687 و 707 و 715 (1991)، بأن يقدم المعلومات المذكورة أعلاه، التي تتحقق منها اللجنة بالتالي من خلال أنشطتها في مجالات التفتيش والرصد والتحليل. ويقتضي أن يستكمل العراق كل ستة أشهر بياناته المتعلقة بأنشطته وقدراته المزدوجة الغرض.

          5 -   والقصد من تضمين التقرير الحالي عرضا للمعلومات الجديدة المتلقاة من العراق خلال الفترة المستعرضة هو المساعدة في تقييم مدى مساهمة هذه المعلومات، إلى جانب المعلومات التي سبق الحصول عليها، في الوفاء بالمعايير المحددة أعلاه. وسيؤثر هذا الأمر، بدوره، على تقييم فعالية وشمول نظام الرصد، والمدى الذي قد يلزم، ضمنه، تعديله وتوسيعه من أجل مراعاة التطورات الأخيرة. وبالنظر إلى التحديات التي يواجهها نظام الرصد والتي تستتبعها عمليات الكشف الجديدة، يتضمن هذا التقرير، تحت كل عنوان منفصل يتعلق بالأسلحة، عرضا مفصلا لعمليات نظام الرصد الذي صمم مؤخرا.

          6 -   ويحتوي هذا التقرير، بعد اللمحة الموجزة عن العلاقات مع العراق خلال الفترة المستعرضة، فصولا عن مختلف مجالات المسؤولية التي تضطلع بها اللجنة الخاصة، أي المجالات المتصلة بالقذائف التي يتجاوز مداها 150 كيلو مترا، وبالأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وثمة فصول أخرى تشمل مسؤولية اللجنة في مجال الدعم ومسؤولياتها الأخرى في المجال النووي؛ وأنشطة أخرى منها تلك التي تتصل بآلية رصد الصادرات/ الواردات؛ والدعم المالي والتنظيمي والجوي. ويتضمن الفصل الأخير خلاصة باستنتاجات اللجنة بشأن التطورات التي حصلت خلال الأشهر الستة الأخيرة.

ثانيا -   العلاقات مع العراق: التطورات: الزيارات التي قام بها الرئيس التنفيذي إلى العراق

ألف -   موجز لزيارات الرئيس التنفيذي
          
7 -   خلال الفترة قيد الاستعراض، قام الرئيس التنفيذي بخمس زيارات إلى بغداد لإجراء اتصالات مع أعلى مستويات الحكومة العراقية، وللسعي إلى تعجيل عمل اللجنة، لا سيما فيما يتصل ببرامج العراق المحظورة، من خلال الضغط على الحكومة لكي تتبع سياسة كشف تام وصريح. وكان هذا الأمر مهما، بوجه خاص، بالنسبة إلى برنامج الأسلحة البيولوجية العراقي، الذي كان خبراء اللجنة قد قرروا أنه يتسم بأبعاد غاية في الضخامة رغم إنكار العراق المستمر أن يكون قد تجاوز، فيما فعله، عملية بحث محدودة.

          8 -   وقد جرت زيارات الرئيس التنفيذي على النحو التالي: من 29 أيار/ مايو إلى 1 حزيران/ يونيه، ومن 30 حزيران/ يونيه إلى 2 تموز/ يوليه، ومن 4 إلى 6 آب/ أغسطس، ومن 17 إلى 20 آب/ أغسطس، ومن 29 أيلول/ سبتمبر إلى 1 تشرين الأول/ أكتوبر 1995. كما قام نائب الرئيس التنفيذي بزيارتين إلى بغداد: من 14 إلى 17 أيار/ مايو ومن 17 إلى 20 أيلول/ سبتمبر 1995، لتناول المسائل المتصلة ببرامج العراق

<2>