(تابع) التقرير الثامن للأمين العام عن حالة تنفيذ خطة الرصد والتحقق المستمرين
لامتثال العراق - 11 أكتوبر 1995

"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 798 - 822"

برنامج الأسلحة الكيميائية العراقي، وهو ما ظل ينفى حتى وقت قريب جدا. ومن المتوقع أن تؤدي المعلومات المستخلصة من الوثائق التي تم الحصول عليها في 20 آب/ أغسطس 1995 إلى إجراء عمليات تفتيش في المواقع التي حددت حديثا ولم تجر زيارتها من قبل.

          48 -   وخلال عمليات التفتيش التي أجريت لأغراض الرصد في حزيران/ يونيه وتموز/ يوليه 1995، اكتشف فريق الرصد الكيميائي أنه تم دون إذن نقل واستخدام أربعة بنود رئيسية من المعدات الموضوع عليها بطاقات بيانية في موقعين خاضعين للرصد. وأعطيت على الفور تعليمات للعراق بإعادة المعدات إلى موقعها الأصلي. وقد تم ذلك. وقد نبه العراق، على أرفع مستوى، إلى خطورة هذا النشاط وإلى ما يرتبط به من اعتبارات قد تنتهي إلى تدمير تلك المعدات

          49 -   وبالإضافة إلى أدوات وطرائق الرصد التي ورد بيانها في الفقرات من 30 إلى 34 في الفصل المتعلق بأنشطة القذائف من هذا التقرير، فإن أجهزة الرصد الكيميائي التابعة للجنة تشمل أيضا 19 جهازا لجمع عينات الهواء مركبة في 6 مواقع للإنتاج الكيميائي في العراق. وفي الفترة من 2 إلى 11 تموز/ يوليه 1995 أجرى فريق للدعم التقني تحسينا لهذه الأجهزة واستعراض مواقعها لجعل استخدامها على الوجه الأمثل. ونتيجة لذلك، غيَّر وضع عدة أجهزة منها وأضيف آخر أو أزيل من بعض المواقع. وقد أصبحت الأجهزة المحسنة حاليا أقدر على مقاومة الظروف الصعبة، مثل الرطوبة والأحوال الكيميائية المتطرفة.

          50 -   وزود فريق الرصد الكيميائي بعشر مضخات لأخذ العينات وبمعدات المعايرة اللازمة لها. ويوفر هذا للفريق القدرة على أخذ عينات هواء من أي موقع في العراق. ويجري حاليا شراء مقياس طيفي يعمل بالأشعة تحت الحمراء وجهاز لتحديد نقطة الانصهار لتوسيع نطاق العينات التي يمكن تحليلها.

          51 -   وتم تركيب نظام لتنقية المياه بالنضح العكسي ونظام كامل لترشيح الهواء لمجمع الأبخرة الكيميائية في المختبر الكيميائي في مركز بغداد للرصد والتحقق. وستحسن هذه المعدات ظروف الصحة والسلامة للأفراد العاملين في المختبر. وضمانا لصحة وسلامة أفراد الرصد العاملين في الميدان، تم شراء معدات واقية من بينها مرشحات من طراز HEPA ومجموعة متنوعة من أجهزة التنفس الاصطناعي، وبذلات مضغوطة الهواء.

باء -   البرنامج المحظور
          52 -   إن المعلومات الجديدة التي حصلت عليها اللجنة في آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر 1995 تظهر بوضوح أن الإقرار التام والكامل والنهائي المقدم من العراق في 25 آذار/ مارس 1995 والضميمة المؤرخة 27 آذار/ مارس 1995 والإضافات الواردة لهذه الضميمة في 29 أيار/ مايو 1995، غير صحيحة وغير كاملة. وقد جمعت المعلومات الجديدة أولا من مواد تم الحصول عليها في العراق في 20 آب/ أغسطس 1995، ثم اعترف بها العراق أثناء المحادثات التقنية التي أجراها الفريق 124 للجنة الخاصة/ الفريق 25 للأسلحة الكيميائية. وتتضمن المواد وثائق وأشرطة فيديو وبطاقات مجهرية وسجلات ميكروفيلمية وأقراصا حاسوبية مرنة تغطي جزءا كبيرا من برنامج العراق للأسلحة الكيميائية.

          53 -   وردا على البيانات الصادرة عن اللجنة بأن الإقرار التام والكامل والنهائي المقدم في آذار/ مارس 1995 لم يعد كافيا، قدم العراق إلى اللجنة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1995 عددا من الفصول المنقحة. لكن الفصول المنقحة لم تغط إلا المجالات التي أثارها الفريق 124 للجنة الخاصة/ الفريق 25 للأسلحة الكيميائية بوصفها أمثلة لأوجه القصور التي تشوب الإقرار التام والكامل والنهائي الحالي، وقد أغفل الإقرار التام والكامل والنهائي المقدم في آذار/ مارس 1995 ذكر أي معلومات عن قدرات رئيسية ذات أهمية عسكرية في مجال الأسلحة الكيميائية، منها مثلا أنواع إضافية من عوامل الحرب الكيميائية، وإنتاج العوامل والسلائف الكيميائية المتقدمة، وتكنولوجيات تحقيق التثبيت والتخزين، وأنواع الذخائر الجديدة وأعدادها والتجارب الميدانية والمواقع الإضافية المشمولة في البرنامج.

          54 -   وأثناء المحادثات التقنية التي عقدت في بغداد في أيلول/ سبتمبر 1995، أصبح واضحا أن العراق مستمر في احتجاز معلومات هامة عن نطاق برنامجه للأسلحة الكيميائية وعن العمق التقني لذلك البرنامج. وقد أعلن العراق رسميا أن الإقرار التام والكامل والنهائي المقدم في آذار/ مارس 1995 إقرار تام ودقيق وأنه لا توجد أي معلومات إضافية متاحة، ثم لم يعترف إلا مؤخرا بأوجه القصور في آخر إقرار تام وكامل ونهائي قدمه.

          55 -   ومن الأمور المثيرة لأشد القلق، المعلومات التي كشفت مؤخرا بشأن توقيت البرنامج العراقي لإنتاج عامل غاز الأعصاب VX ونطاق هذا البرنامج والنجاح الذي أحرزه. ففي الإقرار التام والكامل والنهائي المقدم من العراق في آذار/ مارس 1995 وتعديلاته، زعم أن برنامج غاز الأعصاب VX لم يوجد إلا من نيسان/ أبريل 1987 إلى أيلول/ سبتمبر 1988، ولم يشمل إنتاجا إلا على نطاق مختبري، وأنه قد ألغي لسوء نوعية عامل الغاز المنتج وعدم استقراره.

          56 -   واتضح الآن استنادا إلى النتائج الجديدة أن برنامج غاز الأعصاب VX بدأ في تاريخ مبكر يرجع على الأقل إلى أيار/ مايو 1985 وأنه استمر دون انقطاع حتى كانون الأول/ ديسمبر 1990. وخلصت اللجنة إلى أن عامل الغاز VX انتج على نطاق صناعي، وأن المشاكل المتعلقة بتخزين وثبات السلائف والعوامل الكيميائية قد حلت. وعلاوة على ذلك، فإن إحدى الوثائق العراقية المتعلقة بهذا الموضوع، مؤرخة عام 1989، يقترح فيها "إنشاء مخزون استراتيجي من المادة (هيدروكلوريد - VX، التي تحول بخطوة واحدة إلى المادة VX) لكي يمكن استخدامه في أي وقت إذا لزم ذلك".

          57 -   ومن الأمور ذات المغزى في هذا الصدد، اعتراف العراق في أيلول/ سبتمبر 1995 بالقيام في عام 1990 بإنتاج 65 طنا من مادة الكولين، وهي مادة كيميائية لا تستخدم إلا في

<9>