إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الأول للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 360 - 377"

         (ج)   كان الموقع في حالة بالغة الخطورة. مما يثير مشاكل بالنسبة للتفتيش الوافي اللاحق، الذي يضطلع به حاليا الفريق 17 للجنة الخاصة (انظر الفقرة 22 أدناه).
         (د)   سيكون الموقع مكانا مناسبا لتدمير مركبات وذخائر الأسلحة الكيميائية العراقية مركزيا، إلا أنه ما زال يتعين تحديد التفاصيل التقنية المتعلقة بتدمير هذه الأصناف تحديدا وافيا، ولا سيما فيما يخص إشراك الأفراد العراقيين.

         4 -   وتألفت عملية التفتيش الثانية عن الأسلحة الكيميائية (الفريق 9 للجنة الخاصة) من يوم واحد في كل من مواقع الإنتاج الكيميائي الثلاثة في منطقة الفلوجة، ويومين في التفتيش على الوحدات التجريبية في المثنى، ويوم واحد في التفتيش على موقع التخزين المعلن عنه في قاعدة تموز (التقدم) الجوية بالحبانية. وأوضحت المناقشات التي دارت مع المسؤولين العراقيين أثناء التفتيش أوجه اللبس السابقة بشأن منشأة المثنى العامة، المعروفة أيضا باسم المنشأة العامة لإنتاج مبيدات الآفات. وقد أكدت هذه المناقشات أن منشأة المثنى تشتمل على المجمع الإنتاجي الكبير في المثنى، والمواقع الثلاثة المعدة لإنتاج السلائف في الفلوجة ومخازن الذخائر في المحمدية.

          5 -   وأكدت عمليات التفتيش لمواقع الفلوجة الإعلانات العراقية عموما. فالفلوجة 1 لم يستكمل على الإطلاق. ولذلك لم يستخدم في إنتاج الأصناف المتصلة بالأسلحة الكيميائية. أما الفلوجة 2، فقد بدأ في إنتاج كميات كبيرة من الكلور في منتصف عام 1990. ولم تتحقق خطط إنتاج مواد أخرى على نطاق كبير مثل فو كل3 وفو أ كل3 وكب أ كل2 وغيرها من السلائف. ولم يستخدم الفلوجة 3 قط في إنتاج سلائف المركبات المستخدمة في صنع الأسلحة الكيميائية؛ وعوضا عن ذلك استخدم في تركيب مبيدات الآفات، حيث كان يجري استيراد المكونات الفعالة. وقد وجدت مخزونة في هذا الموقع بعض سلائف المركبات الكيميائية المتاحة تجاريا والمستخدمة في صنع الأسلحة الكيميائية. وقد لحق بالمواقع الثلاثة كلها أضرار واسعة النطاق بفعل القصف أثناء الأعمال العدائية.

          6 -   وذكرت السلطات العراقية أن مركبات الأسلحة الكيميائية لم تكن تنتج أو تخزن في أي من هذه المواقع. ولم يجد الفريق أي أدلة تتعارض مع هذا البيان.

          7 -   وكشفت عمليات التفتيش للوحدات التجريبية في المثنى عن تدمير وحدة بفعل القصف، ولكن ما زالت هناك وحدتان في حالة سليمة نسبيا. وجرى التفتيش على هاتين الوحدتين التجريبيتين بالتفصيل وتم الخلوص إلى أنه بالإمكان تكييفهما، حسبما اقترح العراق، لاستخدامهما كمرفق على نطاق تجريبي لاستحداث أسلوب لتدمير المركبات الكيميائية العراقية المؤثرة على الأعصاب استنادا إلى التحليل المائي القلوي. وأوصى الفريق بأن يُؤذن للعراق بتنفيذ التعديلات اللازمة وتطوير العمليات ذات الصلة.

          8 -   وأثناء التفتيش في قاعدة تموز (التقدم) الجوية بالحبانية، تم حصر وتسجيل 200 قنبلة جوية. وأكد تحليل عينات الهواء المأخوذة من قنبلتين من هذه القنابل، وقع الاختيار عليهما عشوائيا، أنها تحتوي على مركب غاز الخردل. وهذه النتائج تتسق مع ما أعلنه العراق من وجود 200 قنبلة جوية معبأة بغاز الخردل مخزونة في هذا الموقع.

          9 -   وقام فريق التفتيش الثالث عن الأسلحة الكيميائية (الفريق 11 للجنة الخاصة) بزيارة المواقع المعلن عنها في الدجيل وقاعدة البكر الجوية ومطار المعتصم الفرعي وأرض التجارب في الفلوجة والمواقع غير المعلنة التي عينتها اللجنة الخاصة في مقر القيادة العامة بالفلوجة وفي التاجي.

          10 -   وفي المستودع الموجود في مقر القيادة العامة بالفلوجة الذي لم يعلن عن اشتماله على أي أصناف من الأسلحة الكيميائية، وجدت معدات للوقاية من الحرب الكيميائية ومواد ذات صلة. كما وجدا مجموعة متنوعة من القنابل التي تحتوي على المركب الكيميائي المستخدم في مكافحة الشغب (CS) ولكن لم توجد أي ذخائر أخرى معبأة بالمواد الكيميائية.

          11 -   وفحص الفريق الرؤوس الحربية الثلاثين للقذائف التسيارية المعبأة بالمواد الكيمائية التي أعلن عنها العراق ووجدها الفريق 8 للجنة الخاصة في منطقة الدجيل، وإن كانت تبعد بنحو 30 كيلو مترا عن الموقع الذي أُخطرت به اللجنة الخاصة (انظر التذييل الخامس، الفقرة 6). وكان العراق قد أبلغ اللجنة الخاصة بأن هناك 14 من الرؤوس الحربية من النوع المسمى بالثنائي معبأة فقط بمزيج من الايسوبروبانول والسيكلوهكسانول وهما المكون الفوسفوري العضوي اللازم لإنتاج المركب الكيميائي المؤثر على الأعصاب، الذي لا يضاف إلا قبل الاستخدام مباشرة. والمركب الكيميائي الناجم عن ذلك يكون مزيجا من المركبين الكيميائيين المؤثرين على الأعصاب GB وGF. كما وجد خمسة وستون وعاء لدائنيا معبأ بالمركب الكيميائي DF؛ وكانت هذه الأوعية تحمل أدلة تنم عن حدوث تسرب واسع النطاق. وذكر العراق أن الرؤوس الحربية الأخرى البالغ عددها 16 معبأة بمزيج من المركبين الكيميائيين المؤثرين على الأعصاب GB وGF . وأكد التحليل الذي أجرته مختبرات خارج العراق للعينات المأخوذة من الرؤوس الثنائية. وأحد الرؤوس الحربية المعبأة بالمركبات الكيميائية المؤثرة على الأعصاب ووعاء DF، ما أعلنه العراق. وقد أوعز الفريق إلى العراق بنقل الرؤوس الحربية إلى المثنى للتخلص منها.

          12 -   وأعلن العراق عن وجود 25 قنبلة جوية من عيار 250 و 135 قنبلة جوية من عيار 500 معبأة بمركب غاز الخردل في قاعدة البكر الجوية. وقد وجدت هذه القنابل في مطار المعتصم، وهو مطار فرعي تابع لقاعدة البكر الجوية، ويقع شمال القاعدة بنحو 30 كيلو مترا؛ وكان من الواضح أنها قد ولدت ضغطا داخليا، إذ سبق انفجار أربع منها تلقائيا، واكتشفت أبخرة مركب غاز الخردل في الموقع، مما استلزم استخدام معدات وقاية الأفراد بالكامل عند العمل بالقرب من

<13>