إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) التقرير الأول للرئيس التنفيذي للجنة الخاصة للأمم المتحدة
"الأمم المتحدة، سلسلة الكتب الزرقاء، مج 9، ص 360 - 377"

         22 -   وبدأت عملية التفتيش الخامسة عن الأسلحة الكيميائية (الفريق 17 للجنة الخاصة) في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، ومن المتوقع أن تستمر حتى 9 تشرين الثاني/ نوفمبر. ويجري الفريق الكبير - الذي يزيد عدد أفراده على 50 شخصا - مسحا تفصيليا وكاملا للمثنى استعدادا لمرحلة التدمير.

         23 -   ودخل فريق التفتيش السادس عن الأسلحة الكيميائية (الفريق 20 للجنة الخاصة) العراق في 22 تشرين الأول/ أكتوبر، وسيقوم بالتفتيش في عدة مواقع، منها بعض المواقع المتباعدة كثيرا. وسيلزم الاستعانة بطائرات الهليكوبتر التابعة للأمم المتحدة من أجل إنجاز المهام المنوطة به في الوقت المخصص.

         24 -   وقد تباين التعاون من جانب العراقيين مع أفرقة التفتيش ولكنه كان جيدا بوجه عام.

         25 -   وأجرى فريق التفتيش الأول على الأسلحة البيولوجية (الفريق 7 للجنة الخاصة) تفتيشا كاملا ومفصلا في الموقع في سلمان باك. كما عقدت مناقشات تقنية تفصيلية مع المسؤولين العراقيين.

         26 -   ورغم أن العراق سبق أن أنكر حيازته لأسلحة بيولوجية وما يتعلق بها من مواد، إلا أن المسؤولين العراقيين اعترفوا لدى وصول الفريق إلى العراق بأنهم اضطلعوا ببرنامج للبحوث البيولوجية للأغراض العسكرية واتضح أن هذا البرنامج كان بالوسع استخدامه لأغراض دفاعية وهجومية على السواء. أما الكائنات المجهرية المستخدمة فكانت Clostridium botulinum وClostridium perfringens وBacillus anthracis. وأبلغ المسؤولون العراقيون الفريق بأن برنامج البحوث قد بدأ في منتصف عام 1986 وجرى إنهاؤه في آب/ أغسطس 1990. عندما تم، على ما قيل، تدمير جميع المخزونات. وفي مرحلة لاحقة من التفتيش. قدم للفريق مخزونات من نطف البكتيريا التي تدل على أن العراق قد امتلك أيضا الكائنات المجهرية الآتية التي تعد من مركبات الحرب البيولوجية Brucellus abortus وBrucella melitensis وكذلك Francisella tularensis، وعدة سلالات منClostridium botulinum. وبالإضافة إلى ذلك قدم العراق ثلاثة مركبات من محفزات الحرب البيولوجية وهي من العضويات Bacillus subtilis وBacillus cereus وBacillus magaterium. ولم يعثر على أسلحة بيولوجية ولا على ما يدل على اتجاه لإنتاجها.

         27 -   وقام فريق التفتيش البيولوجي الثاني (الفريق 15 للجنة الخاصة) بزيارة 10 مواقع مختلفة معلنة وغير معلنة. وتم تفتيش أربع منها دون إخطار مسبق. وشملت هذه المواقع العشرة مصنعا للمواد الصيدلانية ومصرفا للدم ومرافق لإنتاج اللقاحات ومختبرات للبحث والتطوير مزودة بقدرة للتخمير ومرافق مصممة خصيصا لإتاحة الاضطلاع بأعمال تستخدم كائنات تسبب أمراضا خطرة بالنسبة للبشر والحيوان.

         28 -   ولم يعثر على أسلحة بيولوجية ولا على مرافق لتعبئة هذه الأسلحة. بيد أن فريق التفتيش اتفق بالإجماع على أن برنامج الأسلحة البيولوجية العراقي الذي تألف من عنصر بحثي في سلمان باك، كان جديرا من الناحية المنطقية بأن يشمل خطة لعنصر تطوير وإنتاج.

التذييل الخامس
القذائف التسيارية والمدافع البعيدة المدى
         1 -   أجرت خمسة أفرقة للقذائف التسيارية عمليات تفتيش في العراق لجرد جميع القذائف التسيارية المعلن عنها مما يزيد مداه عن 150 كيلو مترا وما يتصل بها من أجزاء ومكونات وجميع مرافق البحث والتطوير والدعم والتصنيع، مع تحديد هذه القذائف بهدف تدميرها ورصد هذا التدمير. وقد تركز التخطيط لتفتيش القذائف التسيارية على التفتيش عما أعلن عنه من مواد ومرافق إنتاج وهياكل الإطلاق المثبتة في المنطقة الغربية من العراق وتدميرها.

         2 -   وبدأ تدمير القذائف التسيارية، مع أنشطة فريق التفتيش الأول في تموز/ يوليه 1991 قبل إقرار سياسة تدمير شاملة. وقد اضطلع الفريق الأول (فريق التفتيش 3 التابع للجنة الخاصة) بالجرد المبدئي والإشراف على تدمير جميع ما أعلن عنه من القذائف ومنصات الإطلاق ومعدات الدعم، وزار الفريق سبعة مواقع ومرافق مختلفة. وكان تدمير منظومات ومكونات القذائف عبارة عن عملية سحق مباشرة اضطلع بها أساسا العراقيون مستخدمين في ذلك الجرافات. ومن المواقع كان هناك ثلاثة استخدمت في السابق كمرافق للإنتاج والإصلاح وجرى تدميرها في عمليات القصف التي شنتها قوات التحالف.

         3 -   وجرى التفتيش الثاني عن القذائف التسيارية (فريق التفتيش 10 للجنة الخاصة) في منتصف تموز/ يوليه بعد إخطار قصير لتمحيص المعلومات التي أشارت إلى وجود كميات إضافية لم يعلن عنها من القذائف ومعدات الدعم. وعثر هذا الفريق على قذائف خداعية ومعدات دعم إضافية لم يعلن عنها في جوار موقع سبق تفتيشه بواسطة فريق القذائف التسيارية الأول وقد تم أيضا تدميرها.

         4 -   ولقيت عمليات التفتيش على مرافق الإنتاج والإصلاح التي تمت بعد ذلك تعاونا أقل تحمسا وخلافا صريحا على تدمير بعض المعدات والهياكل. وفي تموز/ يوليه اعترف العراقيون أخيرا بامتلاك "مدفع عملاق" طويل المدى وعناصر لبناء المزيد من الأسلحة ذات العيار الأكبر. وكان هذا النوع من المدافع قادرا على إطلاق ذخائر محظورة إلى مسافات تزيد على 150 كيلو مترا.

         5 -   وأجرى فريق التفتيش الثالث عن القذائف التسيارية (فريق التفتيش 8 للجنة الخاصة) في آب/ أغسطس عمليات تفتيش ركزت على مرافق إنتاج القذائف التسيارية المشتبه فيها، المعلن وغير المعلن عنها. وبالإضافة إلى ذلك، أجريت دراسة استقصائية للمدفع العملاق المعلن عنه وللداسر والأجزاء غير المجمعة في ثلاثة مواقع مختلفة. وقدم إلى فريق التفتيش عدد كبير من الوثائق والمخططات المتعلقة بتشييد وتطوير هذا النظام. وتم جمع المعلومات المتحصلة والصور الملتقطة لدراستها واستخدامها في نشاط مزمع القيام به لاحقا للتفتيش/ التدمير.

<15>