رسالة السيد ياسر عرفات إلى الملوك والرؤساء العرب حول تجدد الاقتتال في الأردن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 30-31 "

رسالة السيد ياسر عرفات، رئيس اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى الملوك والرؤساء العرب حول تجدد الاقتتال في الأردن.

          تحية الثورة وبعد،
          في الوقت الذي غادر الرئيس الباهي الأدغم عمان، قامت السلطة الأردنية فجأة بدفع قواتها إلى مهاجمة قواعدنا العسكرية في الأماكن المحددة لها في الاتفاق ( اتفاق القاهرة )، وذلك بقصف شديد ومركز بالمدفعية ومختلف الأسلحة الأخرى، ودفعت دباباتها وآلياتها وهاجمت قواعدنا في مواقع عدة، في أم الرمان، أم العمد، أم جوزة، ووادي الحرمية- السلط، وأرميمين، والصبيحة، وبعض المواقع، وإحراج جرش من دون سبب أو داع، وكذلك قصفت مدينة الرصيفة.

          إن هذه العمليات تعتبر خرقا واضحا للاتفاقات كما تعتبر عمليات خطيرة مستهدفة ثوارنا وشعبنا بملاحقته وتصفيته.

          ولقد بذلنا وما زلنا نبذل ما في وسعنا، لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، ولكن جهدنا ذهب هباء أمام إصرار السلطة الأردنية على مجابهة ومحاولة تصفية ثورتنا. إننا نهيب بكم أن تتدخلوا لإيقاف هذه الجريمة النكراء التي ترتكب في حق الثورة الفلسطينية وشعبنا الصامد البطل، لكي توجه البنادق وكل الجهود ضد العدو الصهيوني، وتصان الدماء البريئة فلا تراق أو تهدر في غير مكانها. إننا نناشدكم، شعبا وثورة وشهداء، تحمل مسؤولياتكم القومية والتاريخية لإيقاف هذه المجازر الدموية، التي تقوم بها السلطة في الأردن. وإنها لثورة حتى النصر.

<1>