تصريح لناطق رسمي في الجمهورية العربية السورية حول حوادث الأردن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 48 "

تصريح لناطق رسمي في الجمهورية العربية السورية حول
حوادث الاردن.

         بناء على توجيهات القيادة القطرية الموقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي فقد تم استدعاء السفير الاردني بدمشق وذلك في الساعة الحادية عشرة من مساء يوم 8 / 1 / 1971، من قبل الرفيق مصطفى طلاس، عضو القيادة القطرية، وتم ابلاغ السفير الاردني بأن القيادة السياسية في سورية قلقة للاحداث الدامية التي وقعت في مناطق متفرقة من الاردن، منذ صباح 8 / 1 / 1971، والتي استهدفت قواعد المناضلين من اخوتنا الفدائيين، وطلب اليه ابلاغ السلطات الاردنية المسؤولة عن افتعال هذه الحوادث بأن القطر العربي السوري لن يقف مكتوف الايدي حيال مؤامرات التصفية التي يتعرض لها العمل الفدائي على أرض أردننا المناضل.

         وعلى الرغم من تأكيدات السلطة المسؤولة في الاردن لسفيرها في دمشق، بأن حوادث العنف قد توقفت منذ عصر يوم 8/1/1971 الا ان الانباء والمعلومات المتوفرة لدينا ما زالت تؤكد استمرار السلطة الاردنية بتنفيذ مخططها الاجرامي الهادف الى تصفية وابادة فصائل الثورة الفلسطينية وجماهير شعبنا العربي الفلسطيني.

         لهذا اننا نؤكد وقوف القطر العربي السوري بكل طاقاته وامكاناته المادية والمعنوية الى جانب الثورة الفلسطينية بكل فصائلها المكافحة، ونحذر المسؤولين في الاردن من مغبة اعمالهم الوحشية، وندعو الامة العربية شعبا وحكومات للوقوف بحزم ومسؤولية ضد هذه المؤامرة التي تستهدف قتل أنبل ظاهرة ثورية في تاريخ العرب المعاصر.

         النصر لامتنا المناضلة، والخلود لشهدائنا الابرار.

<1>