نداء اللواء جعفر النميري، والأمير صباح السالم الصباح، لاتخاذ ما يلزم لوقف إراقة الدماء في الأردن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 48- 49 "

نداء، اللواء جعفر النميري، رئيس مجلس قيادة الثورة
ورئيس مجلس الوزراء السوداني، والأمير صباح السالم الصباح
أمير دولة الكويت، لاتخاذ ما يلزم لوقف إراقة الدماء
في الأردن.

          إن صاحب السمو الشيخ صباح السالم الصباح، أمير الكويت، والسيد الرئيس جعفر محمد النميري، رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس الوزراء لجمهورية السودان الديمقراطية، وهما يتابعان عن كثب وبمزيد من القلق تجدد الأحداث المؤسفة بين الجيش الأردني والثورة الفلسطينية، يشعران مع الأسف أن الفتنة التي أخذت تطل برأسها من جديد في اليومين الأخيرين، تنذر بخطر بالغ يهدد نضال الأمة العربية وهي تستجمع قواها بعد مأساة أيلول ( سبتمبر) الدامية.

          وانطلاقا من موقفهما الثابت والموحد نحو ضرورة دعم الثورة الفلسطينية وحتمية بقائها والحفاظ عليها كتجسيد إيجابي لأماني وتطلعات الشعب الفلسطيني، وكساعد من أقوى سواعد الأمة العربية في نضالها المشترك لاسترداد الحق المغتصب، يستنكران كل محاولة لإضعافها أو تصفيتها أيا كانت المبررات، ويناشدان الطرفين في الأردن الشقيق، ويتوجهان بنداء خالص إلى جلالة الأخ الملك حسين، والأخ المناضل ياسر عرفات، للتدخل لوضع حد لهذا العمل الخطير، ووقف القتال فورا، والالتزام التام باتفاقيتي القاهرة وعمان. كما يطلبان إلى اللجنة العربية العليا أن تعمل بالسرعة التي يقتضيها الموقف المتدهور نحو حقن الدماء العربية.

          والزعيمان إذ يتابعان هذه الأحداث، ليأملان أن يجد هذا النداء الاستجابة اللازمة السريعة لدى الطرفين مبنيان عن مسؤوليتهما الكبيرة تجاه سفك الدماء العربية، وإنهما سيجدان أنفسهما في وضع تحتم عليهما فيه مسؤوليتهما اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة هذا الموقف.

          كما يؤيد الزعيمان دعوة أخيهما الرئيس أنور السادات لعقد اجتماع عاجل في عمان لممثلي الملوك والرؤساء الذين وقعوا على اتفاقية القاهرة لمعالجة الموقف.

<1>