بيان اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول ما ذكرته صحيفة الأهرام
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 89 "

بيان اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول ما
ذكرته صحيفة " الأهرام" بصدد موقف الثورة الفلسطينية
من قرار مجلس الأمن الدولي. (1)

          عطفا على ما جاء في صحيفة " الأهرام " القاهرية، وما تناقلته وكالات الأنباء حول ما وصف بخط جديد للثورة الفلسطينية بالنسبة إلى قرار مجلس الأمن، نوضح ما يأتي:
          1 - لم يصدر عن الأخ أبو عمار أي تصريح من تلك التي تناقلتها وكالات الأنباء ونشرتها " الأهرام ".

          2 - إن المناقشة التي دارت في اجتماعات اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم تبحث في أي تغيير في الخط الاستراتيجي للثورة الفلسطينية، إنما بحثت في ما يتصل بالتزام كل فصائل الثورة الفلسطينية بالخط السياسي المقرر أصلا والذي يتلخص بما يأتي:
          أ - إن الثورة الفلسطينية ليست ضد إزالة آثار عدوان حرب حزيران ( يونيو )، وليست ضد استرجاع الدول العربية المعنية لما احتل من أراضيها، على ألا يمس هذا حقوق شعب فلسطين أو الثورة الفلسطينية من قريب أو بعيد.

          ب - أما موقف القاهرة من الثورة الفلسطينية فلم يكن هناك أي مبرر لمناقشته في اللجنة المركزية، الإيجابية مواقف القاهرة من الثورة الفلسطينية أوضح من أن نناقشها.

          جـ - أما القرار الذي اتخذ بقيام وفد من اللجنة المركزية بزيارة إلى بلدان من العالم العربي، فكان من أجل شرح المؤامرات التي تتعرض لها الثورة الفلسطينية ومستلزمات حمايتها.

          د - أما سفر الأخ فاروق القدومي فتم في الأيام الأولى من أحداث الأردن الأخيرة ومن أجل هذه الأحداث.

(1) ذكرت،" الأهرام "، في عددها الصادر في العشرين من كانون الثاني ( يناير )، أن اللجنة المركزية لحركة المقاومة قررت " تأييد أي تحرك سياسي تمارسه الدول العربية لإزالة العدوان الإسرائيلي يوم 5 حزيران ( يونيو ) 1967 "، ونسبت إلى الدكتور جورج حبش، الأمين العام للجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قوله :" وازدادت قناعتنا بضرورة أن نفرق ما بين استمرار العمل الفدائي وقبول القاهرة لقرار مجلس الأمن".

<1>