إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) مذكرة السيد روحي الخطيب، أمين القدس، إلى السيد وصفي التل، بشأن الحفريات الإسرائيلية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 105- 107 "

مختلفة من المدينة، ومن المتوقع أن يفرغ هذا العام 1970 من بناء 698 وحدة سكن أخرى في ضاحية رامات أشكول- وهي الضاحية التي أقامتها سلطات الاحتلال عام 1969 على الأراضي العربية المصادرة قبلا والواقعة ما بين حي الشيخ جراح وشعفاط في القدس- كما يجري بناء 150 وحدة أخرى على جبل سكوبس، و 12 عمارة متعددة الطوابق في كرم لويز، وكلا المنطقتين ضمن منطقة تنظيم مدينة القدس.

          وأوردت نفس الجريدة "هآرتس"، في عددها الصادر بتاريخ 25 / 11 / 1970، خبرا آخر عن الإسكان والإنشاء داخل أسوار القدس هذا نصه:

          تفيد مصادر اللجنة المشرفة على إسكان الحي اليهودي داخل البلدة القديمة بالقدس أن 172 دار سكن هي الآن في دور البناء، ويؤمل أن يفرغ من بنائها خلال الشهور الستة القادمة، وهناك مخططات لبناء وحدات سكن ومدارس، وقد تم حتى الآن إجلاء ثلاثة آلاف عربي من داخل السور.

          وبتاريخ 5 / 1 / 1971 نشرت نفس الجريدة خبرا آخر قالت فيه:
          تعمل في البلدة القديمة وحدة خاصة مهمتها تخلية عقارات الحي من السكان العرب، ولم يبق منهم حتى الآن سوى 2500 عائلة تبذل الجهود لإخلائهم، وقد تم مؤخرا إخلاء خمسين حانوتا وحوالي ثلاثة آلاف ساكن عربى في الحي.

          وقد توفر لدي أيضا مجموعات من صور لقسم من الإنشاءات اليهودية التي تجري على الأراضي العربية المصادرة والواقعة في القسم الشمالي لجبل الزيتون، وتل المشارف، أي جبل سكوبس والشيخ جراح وشعفاط بالقدس، وهي على شكل قلاع سكنية متعددة الطبقات، أرفق مجموعة منها كدليل على استخفاف سلطات الاحتلال بقرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم واستمرارها في تغيير الأوضاع في القدس.

          3 - التخطيط لإنشاء 33 ألف وحدة سكن جديدة على الأراضي المستملكة والمصادرة حديثا:
          نشرت جريدة " معاريف " الصادرة بتاريخ 13 / 12 / 1970، الخبر التالي:
          قال المدير العام لوزارة الإسكان الإسرائيلية في استعراضه وضع الأيدي العاملة في شعبة البناء، إن 33 ألف وحدة سكن سيتم بناؤها خلال عام 1971 فوق الأراضي العربية التي تمت مصادرتها في ضواحي القدس وقال إن أعمال البناء هذه تحتاج إلى ما بين 8- 10 آلاف من المهنيين.

          ونشرت جريدة " معاريف" في عددها الصادر بتاريخ 11 / 1 / 1971 الخبر التالي:
          قال أرتون غفاتي، المسؤول عن الموازنات في وزارة المالية الإسرائيلية، إن الحكومة - إسرائيل - ستقوم هذا العام ببناء ثلاث عمارات فوق جبل الزيتون شرقي القدس لوزارات الأشغال العامة والإسكان والزراعة.

          ونشرت جريدة " معاريف " أيضا، في عددها الصادر بتاريخ 14 / 1 / 1971، مقالا تحت عنوان عملية البناء المستعجلة للقدس الموسعة بقلم الدكتور اليهودي يهوشع كافان جاء فيه ما يلي:

          يمكن أن يكون مفاجأة للجمهور الإسرائيلي بأنه في الوقت الذي استجبنا فيه لمحادثات يارينغ، بناء على مبادرة السلام الأميركية، تجرأت حكومتنا - أي إسرائيل - وصادرت 14 ألف دونم جديدة في ضواحي القدس الشرقية لمصلحة التوطين. لو كنا حقا نخشى الردود العربية أو أية ردود أخرى لهذه الخطوة الهامة في مواصلة العمل لتوحيد شطري القدس، لما أقدمنا على مصادرة هذه الأراضي، وواضح أن الـ 14 ألف دونم التي صادرتها الحكومة الإسرائيلية هي أراض جوهرية من الناحية العسكرية للقدس الكبرى، وبدون هذه المناطق لا فائدة للقدس الكاملة.

          وكنت في رسائل سابقة، الأولى بتاريخ 7 / 11 / 1970، والثانية بتاريخ 16 / 11 / 1970، قد نقلت لدولة سلفكم أخبارا عن تغييرات جوهرية في القدس تشتمل على مخططات يهودية لإنشاء 13 فندقا. إسرائيليا في القدس تضم 4200 غرفة أكثرها سيقام على الأراضي العربية المصادرة، كما نقلت فيها أخبارا عن إنشاء ضاحيتين صناعيتين يهوديتين، الأولى في منطقة شعفاط، والثانية في منطقة المطار، ونظرا لما احتوته تلك الرسائل من معلومات خطيرة، أرفق نسخة ثانية عن كل منها للرجوع إليها.

          4 - تنفيذ مشروع هيكلي جديد للقدس:
          أعدت وزارة الداخلية الإسرائيلية وبلدية الاحتلال بالقدس، مشروعا هيكليا جديدا لتنظيم مدينة القدس، أرفق نسخة عربية منه.

          وقد عرض رئيس بلدية القسم المحتل هذا المشروع على مؤتمر للمهندسين عقد في تل أبيب في شهر كانون الأول ( ديسمبر ) سنة 1970.

          ونشرت مجلة " أيكونوميست " الانكليزية تعليقا عنه في عددها الصادر بتاريخ 2 / 1 / 1971 تحت عنوان القدس غابة مسلحة بالأسمنت.

          جاء فيه ما يلي: في اجتماع دام ثلاثة أيام قبل عيد الميلاد، دعا إليه السيد تيدي كوليك - رئيس بلدية القدس المحتلة - وضم لجنة عالية للمهندسين ومنظمي المدن، وخبراء فنيين، تقرر فيه عدم صلاحية مخطط

<1>