بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول مستلزمات متابعة الكفاح
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 160 "

بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول مستلزمات متابعة الكفاح.

          إن الذين يقولون إنه لم يعد أمامنا إلا القبول بمشروع الدولة الفلسطينية أو أن نرضى بالبقاء تحت الحكم الرجعي العميل في الأردن، إن هؤلاء لا يثقون بطاقات شعبنا وقدرته على متابعة الكفاح مهما كانت الصعاب، نقول لكل هؤلاء إن ثورتنا لم تنته بالرغم مما واجهته، إن ثورتنا إذا توفرت لها القيادة الثورية والتي تستفيد من كل التجارب والمعارك، والتي تعبئ قوى الثورة وتحشد طاقاتها من خلال برنامج عمل وطني يحدد المهام الأساسية أمامها، فإن الثورة قادرة على الصمود وعلى تحقيق الانتصار.

          لنناضل جميعا وعلى جميع المستويات وفي جميع الميادين من أجل تحقيق صمود الثورة وانتصارها بالالتزام بالنضال في سبيل:
          1 - قيادة ثورية صلبة تثق بالجماهير وتتفاعل معها، تعبئ طاقات الجماهير وتجندها وتقودها إلى الطريق الصحيح - طريق الانتصار.

          2 - قيام جبهة وطنية فلسطينية تضم فصائل المقاومة على أساس من الوضوح في العلاقات ومن خلال برنامج سياسي عسكري محدد.

          3 - رفض التسويات السياسية والحلول التصفوية وأية مشاريع تصفوية لقضيتنا وحق شعبنا في أرضه ووطنه، وفي مقدمة هذه المشاريع التي يجب أن نناضل لإحباطها مشروع الدولة الفلسطينية الاستعماري.

          4 - استمرار الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني وتصعيده حتى القضاء على الاستعمار الصهيوني وتحرير فلسطين بكاملها وممارسة السيادة العربية عليها.

          5 - قيام جبهة وطنية أردنية فلسطينية، تضم القوى والهيئات والأحزاب الوطنية في الأردن وتلتزم هذه الجبهة ببرنامج سياسي وطني يعبئ جماهيرنا الفلسطينية الأردنية ويجند طاقاتها ويدافع عن مصالحها الاجتماعية والاقتصادية.

          6 - الصمود في وجه مخططات السلطة الرجعية في الأردن و الوقوف بحزم وقوة ضد محاولاته المستمرة لسحق ثورتنا والقوى الوطنية الأردنية، ومحاربة محاولاته الهادفة لإرهاب شعبنا أو التأثير على معنوياته أو النيل من وحدة الشعب الأردني الفلسطيني، والمواجهة الحاسمة لكل القوى الرجعية التي تعمل على خنق حركة المقاومة أو تطويقها وشل فعاليتها السياسية والقتالية.

          7 - العمل على إبقاء الأردن القاعدة الرئيسية لثورتنا وذلك بالنضال من أجل قيام حكم وطني ديمقراطي يخدم الجماهير ويلتزم بالدفاع عن مصالحها ويجند قواها ضد العدو الصهيوني.

          8 - إقامة أوثق العلاقات مع الجماهير العربية وقواها الوطنية والتقدمية والاستناد إلى هذه الجماهير في حماية الثورة وإحباط كل المؤامرات والمشاريع التصفوية.

          9 - الوقوف مع جماهيرنا العربية وقواها الوطنية التي تناضل من أجل حل تناقضاتها مع أنظمة حكمها الرجعية أو الوطنية، واعتبار الأنظمة الرجعية من أعداء ثورتنا وأن نحدد علاقاتنا مع الأنظمة الوطنية من خلال مواقفها من مجمل قضايا الثورة الفلسطينية وبشكل خاص المشاريع التصفوية.

          10 - إن ثورتنا هي حركة تحرر وطني ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية، وبالتالي يجب أن نناضل لتوثيق علاقاتنا مع حركات التحرر الوطني العالمية، وتوحيد نضالنا معها ضد العدو الواحد وهو الامبريالية، وكذلك أن نقيم أوثق العلاقات مع البلدان الاشتراكية الصديقة وبشكل خاص تلك التي ترفض المشاريع التصفوية.

          هذا هو برنامج الجماهير لتواجه به عدوها الوطني والطبقي، وهذا هو البرنامج الذي يمكن من خلاله تعبئة كل القوى الوطنية لحشد أكبر قوة وطنية قادرة على المضي بالثورة وتحقيق الانتصار.
          وإلى مزيد من الصمود يا جماهيرنا.

<1>