إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان المؤتمر الشعبي الوطني الفلسطيني الأردني
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 186- 187 "

بيان المؤتمر الشعبي الوطني الفلسطيني الأردني

القاهرة، 2 / 3 / 1971

 

( إلى الأمام، العدد 340، بيروت،
12 / 3 / 1971، ص 12 )

          بدعوة من اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية [ انعقد ]، بالقاهرة في 1 و 2 آذار ( مارس ) 1971 المؤتمر الشعبي الوطني الذي ضم ممثلين عن الحركة الوطنية في الساحة الأردنية الفلسطينية التي تمثل فيها جميع الاتجاهات السياسية والتنظيمات النقابية والشعبية بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وشخصيات وطنية من خارج القطر الأردني.

          وبعد الاستماع إلى مختلف وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في القطر الأردني، وما يتصل منها بالوحدة الوطنية ودعم حركة المقاومة وتصعيدها وإيجاد المناخ الملائم لتحمل واجباتها ومسؤولياتها في محاربة العدوان وتحرير الأرض، وذلك في ضوء النتائج والأوضاع المترتبة على أحداث أيلول ( سبتمبر ) السوداء الدامية وما تبعها، وما زال يتبعها من حوادث يومية تثير الفزع والقلق على مصير الوحدة الوطنية التي ثبت من خلال المعارك والتضحيات المشتركة التي قدم فيها شعبنا على ضفتي الأردن آلاف الشهداء عبر الثورات الفلسطينية المتعاقبة منذ عام 1929، ومعارك حلف بغداد، وتعريب الجيش قيادة ومعونة، وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية، ومشروع ايزنهاور، وفي التصدي للعدوان الصهيوني المستمر على القرى ومدن الأردن منذ نكسة حزيران ( يونيو ) 1967، وفي المشاركة الفعلية في حركة المقاومة، وما يترتب على التمادي في مثل هذه الأساليب والإجراءات والحوادث من إلحاق أكبر الأخطار بحركة المقاومة وقدرتها، وإيجاد المناخات الملائمة للترويج لبعض المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية مثل ما يسمى بالدولة الفلسطينية، التي أصبح دعاتها يجرأون على رفع أصواتهم التي لم يكن ممكنا رفعها قبل أحداث أيلول ( سبتمبر ) السوداء.

          وتقديرا لطبيعة هذه المرحلة الحاسمة والمصيرية التي تواجه أمتنا العربية، وخطورة المعركة التي تخوضها مع إسرائيل والصهيونية العالمية والقوى الامبريالية المساندة لها، وإدراكا لما تفرضه هذه المرحلة والمعركة على الساحة الأردنية الفلسطينية بوجه خاص من دور خطير ومسؤوليات جسيمة تقضي أول ما تقضي توفير كل الظروف والأوضاع لبقاء هذه الساحة قلعة راسخة للصمود والكفاح ضد الاحتلال الصهيوني الاستعماري، وحشد كل الطاقات والإمكانيات البشرية والمادية والمعنوية حتى تكون كل القوى فيها ( شعبا وجيشا وفدائيين ) في مستوى خطورة المرحلة، والمعركة، والوعي وقطع الطريق على كافة الدسائس والمؤامرات الصهيونية والامبريالية العميلة التي تستهدف تعريض وحدتنا الوطنية لأخطار الانقسامات الداخلية والمصادمات الدموية تمهيدا لتنفيذ المخططات والمشاريع التآمرية على القضية الفلسطينية، وانطلاقا من الإيمان:
          1 - بأن الصهيونية المدعومة بالاستعمار والامبريالية حركة لا يقتصر خطرها على الأرض الفلسطينية وحدها، ولا على الشعب الفلسطيني وحده، وإنما هي حركة عدوانية توسعية تستهدف الإبقاء على التجزئة وعلى المصالح الامبريالية في الوطن العربي.

          2 - بأن الشعب العربي كله، ولا سيما الشعب في الأردن، مستهدف بالخطر الصهيوني، وأن مسؤولية مقاومة هذا الخطر هي مسؤولية قومية ولا يمكن أن تقتصر على الشعب الفلسطيني وحده.

          3 - بأن الجماهير العربية في الساحة الأردنية بضفتيها الشرقية والغربية تجمع بينها وحدة الخطر ووحدة الهدف والمصير، وأن هذه الوحدة غير قابلة للانفصام والتجزئة.

          4 - بأن الثورة الفلسطينية هي حركة جماهيرية عربية تستهدف تحرير الأرض الفلسطينية وهي طليعة النضال العربي من أجل تحرير فلسطين.

          5 - بأن المحافظة على هذه الثورة والإبقاء عليها قوية وحرة هو من أول واجبات الأمة العربية.

          6 - بأن الساحة الأردنية ستبقى منطلقا رئيسيا للثورة الفلسطينية في حربها الشعبية من أجل تحرير فلسطين .

          7 - بأن جميع القوى المناضلة لا بد أن تكون في خندق واحد في مواجهة العدو وحمل المسؤولية في سبيل التحرير.

          فإن المؤتمر يعلن التزامه بالعمل في سبيل:
          1 - وقف نزيف الدم العربي والمستمر في صفوف

<1>