إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) البرنامج السياسي المرحلي للثورة الفلسطينية الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 189-191 "

          أ - إن وحدة فلسطين وشرق الأردن وحدة قومية نحن مطالبون بحمايتها وتوثيقها ومحاربة كل المحاولات الرامية إلى إضعافها وتفكيكها.

          ب - إن هذه الوحدة القطرية لابد أن تتمثل بوحدة نضالية في صيغة جبهة وطنية أردنية، من مهامها الأساسية إقامة حكم وطني في الأردن يساهم في تحرير فلسطين ويسند القوى الفلسطينية المقاتلة بكل إمكانياته، وهذا بدوره جزء من نضال الأمة العربية في سبيل تحررها ووحدتها.

على صعيد الأمة العربية

          إن فلسطين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وإن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية.

          إن الثورة الفلسطينية جزء من الحركة الثورية العربية، وهي طليعتها الثورية في هذه المرحلة التاريخية.

          وعليه، فإن مشاركة الجماهير العربية في القتال وفي حماية الثورة مهمة أساسية من مهمات الحركة الثورية العربية. وبالتالي فإن من شرف الواجب القومي أن تعمل الجماهير العربية بدأب على جعل الثورة الفلسطينية حقيقة يومية ملموسة، وذلك باتخاذ المواقف والخطوات التالية:
          أ - العمل على إحباط جميع المشاريع التصفوية والاستسلامية.

          ب - حماية الثورة الفلسطينية من مؤامرات القوى المضادة، وإحباط كل مساعيها للتضييق على الثورة والتحرش بها.

          جـ - توفير احتياجات المعركة، ولا سيما الدعم المادي والمعنوي والمساندة السياسية.

          د - المشاركة الفعلية في الثورة الفلسطينية.

          هـ - العمل على بناء جبهة عربية قوية لمساندة الثورة الفلسطينية والنضال العربي المشترك ضد الامبريالية والصهيونية والقوى المضادة للثورة في الوطن العربي.

          ويجب أن يكون واضحا أن علاقاتنا مع الجماهير العربية هي الأساس، وإن كان هذا لا يعني القطيعة مع الأنظمة، ودخول معارك جانبية بلا مبرر معها.

على الصعيد العالمي

          إن الامبريالية العالمية، والصهيونية العالمية، والاستعمار الصهيوني، هم من الأعداء الحقيقيين لشعبنا، وبما أنهم يمتدون كأخطبوط في مناطق عديدة من العالم ويستغلون قوى كثيرة ومتعددة ضدنا، فإن علينا أن نوسع مجال تحالفاتنا وعملنا إلى كل مكان في العالم.

          إن هذا يفرض علينا أن نقيم أوثق العلاقات مع كل القوى المناضلة ضد الامبريالية، والاستعمار، والاضطهاد، والعرقية، والاستغلال، وأن نعبئ لمصلحتنا كل قوى العدالة والتحرر والسلام في العالم.


<3>