إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) تقرير للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة- حول حوادث أربد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 251- 252 "

فتراجعت فلول القوات وباقي السيارات. وأعادت القوات العميلة محاولة الاقتحام مرة أخرى بعد أن استمر القصف المدفعي أكثر من ساعة ونصف، وذلك تغطية لتقدم أفواج من الآليات عن طريق حنينه وعلى أطراف المخيم، فتصدت لها المقاومة وتمكنت من إيقافها حيث تمركزت الآليات وشرعت في فتح النيران، بينما تجمعت الدبابات غير قادرة على الاقتحام وبعد محاولات استطاعت قوات السلطة من اقتحام المخيم فتم السيطرة عليه من قبل قوات السلطة.

          وعندما تم لقوات السلطة السيطرة على المخيم بدأت بحملة إرهابية انتقامية بدءا من توجيه النداء إلى سكان المخيم بمكبرات الصوت إلى عمليات الاعتقال والتعذيب. وكانت النداءات تطلب خروج النساء والأطفال والشيوخ ليتم البحث عن الفدائيين، ولدى عمليات البحث عن الفدائيين، أخذت ترتكب عمليات النهب، وكانت تشاهد السيارات وهي محملة بالأغراض المسلوبة والمنهوبة.

          كما استولت القوات العميلة على كافة السيارات التابعة للمقاومة وجمعتها في منطقة المزرعة بطريق ( وعرة ). هذا وكان القصف طوال العمليات يستهدف بالدرجة الأولى مناطق تواجد الفلسطينيين.

          هذا وإن الإحصاءات الأولى لخسائر السلطة الفاشية يقدر ( منظور ) بحوالي 200 إصابة بين قتيل وجريح، وقد دمرت أيضا ثلاث سيارات ناقلة للجنود تحمل رشاش 500 كما دمرت دبابة واحدة، وتقول مصادر الثورة التي قدرت هذا الرقم بأن الخسائر الحقيقية أكبر من هذا الرقم بكثير.

          أما خسائر المقاومة المنظورة فشهيدان من " فتح" اسم أحدهما أبو فتحي وشهيدان آخران من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اسمهما ( خليل الشيخ - وأبو فراس ) وأبو فراس مرت عليه دبابة السلطة.

          وهناك بعض العناصر المفقودة. وتمكن الفدائيون الباقون من الانسحاب.


<2>