( تابع ) تصريح الناطق الرسمي الأردني تعقيبا على بيان مؤتمر الملوك والرؤساء العرب
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 305 - 307 "

          أما عن اهتمام المؤتمرين بالحشد العربي ومواجهة الموقف انطلاقا من ذلك، فان تمسك الاردن بمواقفه المبدئية المعلنة من حرص شديد على المصلحة العربية العليا، ومن ضرورة الحفاظ على وحدة التراب العربي، ومن ايمان الاردن بقدسية هذا النضال ومن الاهمية القصوى لحشد كافة القوى العربية لمجابهة العدوان. أما الذين يتشدقون بالحرص على هذه المواقف القومية الخطيرة، فيجب ان لا تجرفهم تيارات الكذب والتضليل، وان لا تجمعهم كلمة الزور والبهتان الصادرة من ياسر عرفات وغيره، وان لا يبنوا احكامهم على أوهام وأضاليل أراد بها أصحابها غير ما تريده وتجمع عليه الامة العربية. ومن هنا كان الاجدر ان يتجه الجهد كله لمعالجة المرحلة الخطيرة التي تجتازها أمتنا، واعداد العدة الكاملة لمواجهة العدوان الاسرائيلي القائم، لا أن يتوجه ذلك الجهد الى تصديع الصف العربي والى الاعتماد على قلب الحقائق الواضحة وتزوير الوثائق الملموسة.

          ان الاردن حريص على مساندة كل جهد عربي يستهدف المصلحة العربية العليا. وكذلك استعداد الاردن الدائم للبذل والعطاء وتقديم شعبه الواحد برمته مشعلا يضيء طريق التحرير والعودة.

          وبعد كل هذه الحقائق والبراهين لا نملك الا أن نتساءل وتتساءل معنا الجماهير العربية عن الغاية التي من أجلها انعقد المؤتمر وعن مقاصد المؤتمر الحقيقية.

<2>