إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مذكرة السيد روحي الخطيب، أمين القدس، إلى الدكتور إسحق الفرحان حول المخططات الإسرائيلية في القدس
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 311- 312 "

مذكرة السيد روحي الخطيب، أمين القدس، إلى الدكتور
إسحق الفرحان، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات
الإسلامية الأردني، حول بعض المخططات الإسرائيلية
الجديدة التي تمس الحرم الشريف في القدس.

عمان، 19 / 4 / 1971

 

( الدستور، عمان، 25 / 4 / 1971 )

         معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية المحترم- عمان.

         السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أنقل لمعاليكم اليوم مجموعة أخرى من التخطيطات والمخالفات الإسرائيلية ضد الحرم القدسي الشريف وما يجاوره من عقارات وقفية إسلامية تهدد الكيان الإسلامي والعربي في المدينة المقدسة، وتضم هذه المجموعة ما يلي
         1 - إصدار قانون إسرائيلي يهدد ملكية ساحات الحرم الشريف ويبيح لليهود حق الصلاة فيها تمهيدا لإنشاء هيكل سليمان فيها:
         ما زالت الصحف الإسرائيلية توالى حملتها التحريضية في نشر أنواع من البيانات والتمهيدات الداعية لقيادة حملة يهودية شعبية مركزة ضمن مخطط إعلامي إسرائيلي موجه، تستهدف التعجيل بإصدار قانون إسرائيلي يعتبر ساحات الحرم القدسي الشريف أراضي غير مقدسة لدى المسلمين، ويطالب بإباحة إقامة الصلوات اليهودية الجماعية فيها. وقد نقلت لمعاليكم في كتابي المؤرخ في 30 / 3 / 1971 بعض ما وصلني من ترجمات عن الصحف الإسرائيلية بخصوص قيام منظمتين يهوديتين متطرفتين تقودان هذه الحملة، وأنقل لكم اليوم طرفا آخر من أطراف هذه الحملة المخطط لها والموجهة من الصهيونية العالمية، لا يقل خطورة عن حملات المنظمتين المذكورتين، بل ويعتبر جزءا من هذه الحملة، فقد نشرت جريدة هآرتس اليهودية، والتي تعتبر في أوساط إسرائيل بأنها تنطق باسم المستقلين والمعتدلين من اليهود، في عددها الصادر بتاريخ 3/3 /1971 مقالا أظهرت فيه بعض فقرات من رسالة تحريضية ضد الحرم القدسي الشريف، موجهة من محام يهودي من تل أبيب اسمه يعقوب حيروتي موجهة إلى وزير الأديان الإسرائيلي، تحرضه على استعجال تقديم القانون إلى البرلمان الإسرائيلي، وتكشف الجريدة عن الإجراءات التمهيدية التي قام بها وزير الأديان الإسرائيلي للتوصل إلى ما يخططون من الاستيلاء على ساحات الحرم القدسي الشريف كخطوة أولية للاستيلاء على مسجدي الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، وإنشاء هيكل يهودي كبير على أنقاضهما.

         ونظرا لخطورة هذا المقال أنقل لكم ترجمته الحرفية ضمن الملحق المرفق.

         ومؤخرا نقلت لنا أجهزة الإعلام أخبار مظاهرة يهودية جديدة، حاولت الدخول إلى الحرم الشريف من باب المغاربة، والقيام بصلاة داخل مسجد الصخرة المشرفة - جبل البيت كما يسمونه - بمناسبة الذكرى السنوية لكفاح وموت يهود وارسو- كما يدعون - وقد رافق المتظاهرين ايليشا شبيفلمان، مراسل شريط الأنباء الإسرائيلي الذي يذاع باللغة العبرية من إذاعة إسرائيل، وقد سجل المراسل بعض الهتافات وقال إن المظاهرة بدأت بصوت نفخ البوق ثلاث مرات ثم تلا ذلك هتاف.

         شعب إسرائيل، شعب إسرائيل، شعب إسرائيل، جاء شعب إسرائيل حي يجب أن نصلي في جبل البيت إننا نريد الصلاة في الصخرة ولن يمنعنا أحد من ذلك. وأضاف المذيع، بالعبرية، ليسمعه يهود الأراضي المحتلة بأجمعهم قائلا:
         جاء المتظاهرون من باب المغاربة في محاولة للدخول إلى الحرم، لكن الشرطة منعتهم فأقاموا صلواتهم عند باب المغاربة ثم جلسوا على الأرض وأخذوا ينشدون النشيد القومي الإسرائيلي- هاتكفا- القدس مدينة المقدسات لليهود.

         2 - استمرار الحفريات حول الحرم القدس الشريف: رغم قرار منظمة الاونيسكو في 10 / 10 / 1969الذي ندد

<1>