بيان القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية ردًا على مذكرة وزارة الخارجية الأردنية إلى السفراء العرب في عمان
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 384- 385 "

بيان القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية ردا على
مذكرة وزارة الخارجية الأردنية إلى السفراء العرب
في عمان.

          قامت السلطة الأردنية، بعد ظهر يوم الأحد 16 / 5 /1971 بتوزيع بيان ادعت فيه ان الثورة تستهدف القيام بعمليات ضد ما أسمته بشخصيات سياسية، وكذلك ضد مرافق عامة... اعتدنا سماعها من هذه السلطة منذ مذابح أيلول ( سبتمبر ) الأسود ومرورا بمذابح أربد والزرقاء والرصيفة الى حوادث السلط وجرش والاغوار، والتي ذهب ضحيتها حتى الآن أكثر من عشرين ألف شهيد وجريح من شعبنا الصابر الصامد البطل، على أيدي هؤلاء الجلادين، والتي لم يحدث شبيها لها في عصورنا العربية والإسلامية إلا على أيدي الغزاة البرابرة من الصليبيين والتتار والصهاينة. وانه لما يدعو للاسف ان يجيء بيان السلطة الاردنية هذا بعد كل الدماء التي نزفت، والتي، لا تزال تنزف من شعبنا، وبعد كل هذه المعارك المستمرة التي تدفع السلطات الاردنية اليها الجيش الاردني للقيام بأعمال مشينة ضد الثورة والثوار الفلسطينيين، والتي تعدت في الآونة الأخيرة هذا المفهوم الى عملية إبادة سكانية ضد شعبنا ولاجئينا.

          وفي جانب آخر من البيان عبرت السلطة عن حقدها على الثورة بشكل يكشف نياتها الخبيثة حين ألمحت بكل وقاحة الى التهديد بالقمع وحتى التصفية الجسدية لقادة الثورة الفلسطينية وكأنها بهذا العمل تمهد لمذابح جديدة وتنفيذ مؤامرات الإبادة ضد شعبنا بأسلوب جديد لها. وإن السلطة كما يبدو قد استنفدت كل الوسائل الإجرامية والتي استخدمتها في المذابح والمعارك التي فرضتها في الأيام الماضية ضد شعبنا والتي لم تنل من قناة الثورة ولا من عزيمة الثوار. ان ما تزمع السلطة الاردنية القيام به ضد شعبنا واهلنا كنتيجة لهذه الحملات المغرضة، والتحذيرات التي يوجهها هنا وهناك، لن يقابل من قبل ثوارنا الا بالمزيد من الصمود والدفاع عن أنفسهم بكل ما أوتوا من سبل ووسائل لافشال كل المخططات التصفوية والتي لا تستهدف الثورة الفلسطينية فحسب، بل تستهدف أيضا جماهير امتنا العربية. أن الثوار الفلسطينيين ومعهم الجماهير العربية سيقاتلون ضد كل هذه المخططات المرتبطة بالمخطط الإمبريالي الصهيوني الاستعماري لتركيع هذه الامة واخضاعها. وانها لثورة حتى النصر.

<1>