إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) البيان رقم 3 للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول تعرض إحدى وحداتها الضاربة لناقلة نفط إسرائيلية
المصدر:"الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 465 - 467"

الإسرائيلية، بالإضافة لشركات النفط العالمية التي تسيطر ليس فقط على النفط العربي ولكن على الحكومات الرجعية العربية الضالعة بالخيانة.

          سابعا - إن قيام ناقلات إسرائيلية ترفع أعلام دول أخرى، بالتزود من النفط في ميناء جزيرة " خرج" الإيرانية في الخليج العربي، والإبحار إلى" جهة مجهولة"، بانتظار الأوامر" كما تزعم"، لا يستطيع أن يخفي حقيقة أن جزءا كبيرا من ذلك النفط هو نفط عربي، جرى، تضليلا، بيعه بواسطة طرف ثالث.

لقد أقامت الشركة الإسرائيلية " ترانس اسياتيك أويل" شبكة معقدة من الوسطاء كي تضلل أية محاولة، لاقتفاء آثار هذا التحالف السري القائم بين الرجعية السعودية العربية وبين إسرائيل والشركات النفطية الاحتكارية العالمية - كما كشفت عن ذلك تفصيلا صحيفة "الصاندي تايمز" اللندنية في عددها الصادر في 13 كانون الأول (ديسمبر) 1970، وصحيفة " النفط والغاز" الأميركية (العدد 8، حزيران - يونيو - 1970) أن برميلا من كل برميلين تشحنهما إيران إلى الحاملات الإسرائيلية في ميناء " خرج " معبأ بالنفط العربي المشحون بدوره من رأس تنورة في السعودية.

          ثامنا - وكي تستطيع الشركات الاحتكارية العالمية تلبية كمية الاستيعاب المتزايدة في خط الأنابيب الإسرائيلي، وهي الكمية التي ستحتاج إلى أسطول كبير من حاملات النفط الإسرائيلية حمولته مليونان وربع المليون طن من النفط، وينتهي إعداده في نهاية 1972، قررت شركة الأرامكو في السعودية زيادة إنتاج النفط السعودي خلال السنوات الثلاث القادمة ثلاثة أضعاف، بحيث تصل طاقة الإنتاج إلى نصف مليار طن!! (" لوموند " 5 حزيران - يونيو - 1971).

          تاسعا - إن التمويه الخبيث الذي تخبأ وراءه هذه الصفقة بين العدو الإسرائيلي والرجعية العربية والإيرانية، وكذلك الإجراءات التكتمية التي اتخذها العدو الإسرائيلي لإخفاء خيانة الرجعية العربية، والادعاءات الإيرانية الرسمية الكاذبة التي تنفي دعم النظام الرجعي في إيران للعدو الإسرائيلي، كل ذلك شكل واحدة من أبشع الطعنات التي يوجهها العدو المثلث: إسرائيل والامبريالية والرجعية ضد مصالح جماهير الأمة العربية وضد كرامة مستقبلها.

          عاشراً - ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انما وجهت صواريخها إلى ذلك العدو المثلث ليس فقط لكشف هذه المؤامرة التي تمس مصلحة النضال الفلسطيني والعربي في الصميم، ودور الرجعية العملية الملطخة بالخيانة، ولكن أيضاً لتعلن لجماهير شعبنا عزمها على ملاحقة العدو كيفما ظهر وعلى جميع جبهاته.


<2>