إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



مذكرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى السفراء العرب حول تطورات الوضع في جرش وعجلون
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 606- 607 "

مذكرة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الى
السفراء العرب في دمشق، حول تطورات الوضع في
احراج جرش وعجلون.

دمشق،14 / 7 / 1971

 

( فتح، دمشق، 15 / 7 / 1971 )

          تود اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان تبلغكم بآخر تطورات الموقف في الاردن خلال الست والثلاثين ساعة الماضية وهو كالتالي:
          بدأ الجيش الاردني في الساعة الثالثة من فجر يوم 13 / 7 / 1971 تنفيذ عملية هجوم واسعة ضد قواعد الفدائيين في الاحراج وغور الاردن دافعا لتنفيذها القوات التالية:
          1 - الفرقة الثانية.
          2 - لواءين من سلاح الدروع.
          3 - كتيبتين من المدفعية.
          4 - كتيبتين من الصاعقة.

          وهذه القوات مسنودة بمدفعية الفرقة الاولى المتمركزة في منطقة السلط وعلان والمسيطبة.

          وتأتي هذه العملية بعد تشديد الحصار على قواعد الفدائيين وعلى مخيم غزة منذ اكثر من شهر، رافقت عملية الحصار هذه عمليات قصف مدفعي يومية اخذت طابع الشمول والكثافة خلال الايام الستة التي سبقت عملية الهجوم كما رافقتها ايضا محاولات عديدة لاقتحام بعض مواقعنا بالدبابات والمشاة.

          وتتسم عملية الجيش الدائرة الآن ضد قواعدنا بالوحشية والعنف الشديدين حيث لا تزال المدفعية الثقيلة بمختلف انواعها تواصل قصف الاحراج قصفا مستمرا وكثيفا، مما ادى الى وقوع عدد كبير من الاصابات خصوصا في مخيم غزة، وقد تعذر تقديم الخدمات الطبية للمصابين بسبب كثافة القصف والنقص الشديد بالمواد الطبية التي لم يمكنا الحصار من دفعها الى الاحراج او عيادات المخيم.

          وحتى الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم 14 / 7 / 1971، كانت قوات السلطة لا تزال تواصل عملياتها العسكرية الواسعة ولا زالت الدبابات تواصل محاولاتها لاحتلال قواعدنا في الاحراج والاغوار، وقد طلبنا الى مقاتلينا في الساعة الثالثة من عصر أمس 13/7/1971 ان يخلوا منطقة مخيم غزة، لان استمرار الدفاع عن المخيم يعني تمكين الجيش من تدمير كل بيت في المخيم واصابة كل سكانه.

          إن هدف السلطة من هذه العملية، هو القضاء الكامل على تواجد الفدائيين في الاردن ضمن مذبحة يسخر لها الآن الجيش الاردني خدمة للاستعمار والصهيونية، وتشير كافة تقديراتنا الى ان السلطة في الاردن مصممة على مواصلة تنفيذ مخططها.

          اننا، ونحن نضع امامكم هذه الحقائق، نود ان نذكر بان المناطق التي نتواجد فيها حاليا هي المناطق التي نصت عليها اتفاقيتا القاهرة وعمان، ومؤكدين ايضا، اننا امام هذا الواقع الذي يفرضه استمرار التآمر الرسمي الاردني على ثورتنا لا نملك الا ان ندفع بكل امكانياتنا للدفاع عن ثورتنا وتوفير الظروف المناسبة لاستمرار مسيرتها.

          ان طبيعة المؤامرة وثقل القوى التي تقف وراءها وتوجيهها تتطلب من كافة الدول العربية ان تقوم بواجبها تجاه الثورة الفلسطينية التي تتصدى بشجاعة الى اشرس هجمة يتعرض لها حملة البنادق من شعبنا وأمتنا راجين ان تبلغوا هذه المذكرة لحكومتكم.
          وتفضلوا بقبول وافر احترامنا.


<1>