إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



تصريح لناطق رسمي أردني حول خطاب الرئيس أنور السادات
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 642 "

تصريح لناطق رسمي أردني حول خطاب الرئيس أنور
السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة.

عمان، 24 / 7 / 1971

 

( الدستور، عمان، 25 / 7 / 1971 )

          إن الأردن يرحب بالموقف العلني الذي اتخذه الرئيس السادات مما أسماه بالعناصر العميلة والمنحرفة في المقاومة الفلسطينية. فلقد حذر الاردن منذ البداية من وجود تلك العناصر حرصا منه على العمل الفدائي الشريف وطالب اخوته واشقاءه بمساعدته على انقاذ المقاومة الفلسطينية من كل الشوائب والانحرافات التي طرأت عليها واندست في صفوفها. ومن هنا فان موقف الرئيس السادات ذاك قد جاء تأييدا لموقف الاردن ومصداقا لما نادى به منذ أمد طويل.

          أما انفعالات السيد الرئيس تجاه الاردن مما ورد في خطابه فيكفي لتجريدها من مضمونها اعتراف سيادته أخيرا بوجود تلك العناصر العميلة والمنحرفة في صفوف الفداء وهي هي العناصر التي كانت وراء المحن المتتالية التي ابتلي بها الاردن والتي مكنه الله ووفقه بسبب وعي شعبه وبسالة جيشه من اجتيازها.

          ولقد كنا نتمنى لو ان سيادته لم يندفع في انفعالاته التي ندرك أسبابها وما تحاول أن تتستر عليه اولا - لانه رئيس الشقيقة الكبرى ورفيقة الدرب والنضال. وثانيا - لانه تحدث عن المعركة التي يعلم موقع الاردن وموقفه منها. فالاردن الذي كان يفتدي أمته دوما بنفسه ويذود عنها بدماء أبنائه وارواحهم والذي لا ينسى له الشعب العربي في مصر الشقيقة بالذات وقوفه الى جانبه في كل أوقات المحن والشدائد سيظل السباق دوما لمواقف الوفاء والاخوة والتضحية دفاعا عن كرامة أمته وحقوقها وايمانا منه بوحدتها ومصيرها المشترك.


<1>