إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



خطاب وايزمان إلى تشرشل في 18 يونيه سنة 1922 ردا على الكتاب الأبيض
"ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الإرشاد القومي، ج 1، ص 329"

خطاب وايزمان إلى تشرشل
في 18 يونية سنة 1922
ردا على الكتاب الأبيض

         "بالإشارة إلى كتابكم بتاريخ الثالث من يونيو، لي الشرف أن أبلغكم أن اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية درست البيان الذي أصدرته حكومة جلالته عن سياستها في فلسطين، واتخذت القرارات التالية:
         تؤكد اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية، بعد أن أخذت بعين الاعتبار البيان الصادر عن حكومة جلالته عن سياسة بريطانيا فى فلسطين، والمبلغ إليها بمذكرة وزارة المستعمرات بتاريخ الثالث من يونيو عام 1922، لحكومة جلالة الملك، بأن سياسة المنظمة الصهيونية ستسير طبقا للسياسة التي أعلنت عنها الحكومة.
         وتلاحظ اللجنة الصهيونية بكثير من الرضا، أن حكومة جلالته في تحديدها لسياستها المقبلة في فلسطين، اهتبلت الفرصة من جديد لتأكيد الوعد الصادر في الثاني من نوفمبر عام 1917، وأنها قد عرضت على مسامع الرأى العام العالمي واهتمامه أن من واجب الشعب اليهودي أن يعرف أن وجوده في فلسطين أمر يمت إلى الحق لا إلى شيء آخر.
         وتلاحظ اللجنة الصهيونية أيضا أن حكومة جلالته، قد اعترفت إلى جانب هذا الحق، وكشيء مكمل له، بأن من الضروري أن يتمكن اليهود من زيادة عددهم في فلسطين، عن طريق الهجرة، وهي تفهم من بيان الحكومة أن حجم هذه الهجرة سيتقرر على ضوء طاقة البلاد الاقتصادية على الاستيعاب من وقت إلى آخر، وقدرتها على قبول مهاجرين جدد. وتثق اللجنة التنفيذية أنه مهما كانت الترتيبات التي ستوضع لتنظيم هذه الهجرة، فإن حكومة جلالته وإدارتها في فلسطين، ستضعان دائماً هذا المبدأ نصب أعينهما.
         وكانت المنظمة الصهيونية جد راغبة دائما للسير بالتعاون الصادق مع جميع الطوائف الأخرى في فلسطين. وقد سبق لها أن أوضحت دائما، قولا وعملا، أن ليس ما هو أبعد عن أهدافها من أن تنزل الضرر مهما كان قليلا بالحقوق المدنية والدينية أو المصالح المادية للسكان من غير اليهود في البلاد. وستواصل المنظمة الصهيونية بذل كل جهد في طاقتها لتعزيز روح الثقة التي أشارت إليها حكومة جلالته، كالأساس الثابت الوحيد لازدهار فلسطين في المستقبل. وتأمل اللجنة التنفيذية في أن تؤدي السياسة التي ستعلن عنها حكومة جلالته إلى تبديد كل ما هناك من مخاوف باقية حتى الآن، وأن تسجل هذه السياسة التي سيقبل بها جميع الفرقاء المعنيين، بداية عهد جديد من التقدم السلمى".

 

التوقيع
حاييم وايزمن


<1>