إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



" ورقة العمل " الأردنية التي قدمتها الحكومة بشأن العلاقات بين الحكومة الأردنية والمقاومة الفلسطينية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 687 "

" ورقة العمل " الأردنية التي قدمتها الحكومة إلى السيد
عمر السقاف، وزير الدولة للشؤون الخارجية
السعودي، والدكتور حسن صبري الخولي، الممثل
الشخصي للرئيس أنور السادات، رئيس الجمهـورية
العربية المتحدة، بشأن العلاقات ما بينها وبين المقاومة
الفلسطينية.

عمان، 13 / 8 / 1971

 

( الرأي، عمان، 16 / 8 / 1971 )

          بسم الله الرحمن الرحيم
          يؤكد الأردن إيمانه المطلق بالمبادىء التالية وحرصه عليها: صون سيادة الدولة وأمنها ونظامها وسلامة الوطن والمواطن، وصون حرية العمل الفدائي والحفاظ على كرامته، ذلك العمل المنطلق من الحق المقدس للشعب في مقاومة الاحتلال للارض الفلسطينية والعربية ومقاومة الظلم والعدوان.

          وان المملكة الاردنية الهاشمية انطلاقا من ايمانها المطلق بالمبادئ المذكورة قبلت والتزمت باتفاقية القاهرة وعمان، وان المملكة الاردنية الهاشمية وحرصا منها على سلامة المسيرة وتجنب الاخطاء والاخطار التي تهددها، والتي لا يمكن القبول بها اطلاقا، تؤكد قناعتها بأن المجهود الذي يتبناه جلالة الفيصل وسيادة الرئيس السادات يرتكز على القناعات الصحيحة المؤكدة عن أن الاردن:

          أ - ركن الجبهة الشرقية الاساسي.
          ب - انه الستار الواقي والصامد في وجه العدوان.
          جـ - انه المنطلق الرئيسي لكل جهود الصدام مع العدو، سواء كان الجهد عسكريا أم سياسيا.
          د - انه المنطلق الاساسي لتثوير المنطقة المحتلة، بأية واسطة ومنها العمل الفدائي الصحيح.

  • ويستتبع ذلك بالضرورة ان ركن الجبهة الشرقية ، والستار الواقي، ومنطلق الصدام، وقاعدة التثوير، يجب ان تزال من طريقه كافة العوائق والشوائب التي تؤثر على صموده ومسيرته.
  • وعلى ذلك لا بد أولا من ازالة هذه العوائق والشوائب كخطوة قناعة. وخطوة حق تتعلق اساسا بموقع الاردن من المعركة، وبمنطق المعركة نفسها، وبمنطق الصمود والدور الخاص الممتاز الذي يتحمل مسؤوليته الاردن، و استنادا الى مقررات الخرطوم ومختلف المقررات التالية من مؤتمرات القمة، الاخرى ومقررات القيادة الموحدة.
  • ولذلك لا بد فورا من اتخاذ خطوات حاسمة تزيل فورا وبدون تأخير:
              أ - الضغوط المالية المتعلقة بالدعم المالي الذي قرره مؤتمر الخرطوم.
              ب - الضغوط الاقتصادية والسياسية وتجميد العلاقات واغلاق الحدود.
              جـ - الضغوط الاعلامية.
              د - الضغوط الامنية، تهريب السلاح، التنظيمات السرية، المناوشات على الحدود الشمالية ومحاولات التسلل من قبل الوحدات الفدائية.
              هـ - المؤثرات على الوحدة الوطنية. إذ إن جلالة الحسين والحكم الاردني الممثلان لكافة المواطنين الاردنيين في الضفتين الشرقية والغربية.
  • ويعتبر دور المقاومة ضمن هذا الاطار الواضح هو واجب الانزراع في المنطقة المحتلة وتثويرها، ومقاومة العدو المحتل والاخلال بتوازنه السياسي والعسكري، هذا الواجب يؤمن به الحكم الاردني ومستعد لتأمين كل ما من شأنه انجاح هذه المهمة.
  • وتخضع التفاصيل هذه لاعتبارات فنية وعسكرية وافية من خلال الترتيبات العسكرية لعمليات الجبهات وبالتنسيق الكامل معها.

<1>