إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) خطاب السيد روحي الخطيب، أمين القدس، حول تغيير معالم القدس
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1971، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 7، ط 1، ص 810- 814 "

 

(جـ)

ذكر ان البروفيسور بنيامين مازار، من الجامعة العبرية، لا يـزال يقـود فريقـا يقوم باعمال حفر اثرية من جهة، وان وزارة الشؤون الدينية الاسـرائيلية تقـود فريقا آخر تحت اشراف الحاخـام دوف بيرل من جهـة اخرى. وقد أكدت " دافار " و " هآرتس "، الصحيفتان اليهوديتان اليوميتان، تقريرا عن استمرار هذه الحفريات، في عدد، 14 تموز (يوليو) 1971، و9 ايار (مايو) 1971 على التوالي.

 

(د)

ان اسوار الحرم الشريف جميعا، ومن ضمنها السوران الجنوبي والغربي، حيث تجري الحفريات الاثرية غير الشرعية، هي ملك للوقف الاسلامي الصحيح وحده. وبناء على المبادئ والانظمة الاسلامية، تعد هذه الاسوار وساحة الحرم داخلها اجزاء لا تتجزأ من المسجدين العظيمين قبة الصخرة والاقصى، ولكليهما القدسية نفسها.

     ولقد اكد ذلك واثبته تقرير اللجنة الدولية التي ارسلتها عصبة الامم في سنة 1930، الذي اعتبره مجلس الامن وثيقة دولية اعيد نشرها في الوثيقة رقم 8427 / S مضافة الى 1 X في 23 شباط ( فبراير ) 1968.

     تحت هذا السور نفسه، لا تزال الحفريات تسير بصورة غير قانونية على يد ممثلي سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

 

(هـ)

لم تقبل او تقر حكومتي وسلطات الاوقاف الاسلامية في القدس، في اي وقت، سلطات الاحتلال العسكري الاسرائيلي او اي فريق اثري آخر على القيام بأي عملية اثرية في اي من المواقع المشار اليها.

 

(و)

بل ان المجلس الاسلامي في القدس، وهو الوصي الوحيد على هذه الممتلكات، على عكس ذلك قدم، في 18 تموز (يوليو) 1971، مذكرة احتجاج على استمرار هذه الحفريات غير القانونية إلى رئيس قوات الاحتلال العسكري الاسرائيلي، يدعوه فيها الى وقف هذه الحفريات التي تكون خطرا على جميع المواقع الاثرية والدينية العليا والمجاورة وتعرضها للانهيار.

6 - نسف المزيد من المباني الثقافية والدينية:
         ان سياسة نسف الحضارة والتاريخ العربيين والاسلاميين في القدس، ومحوهما، لم تعد سرا الآن.

 

(أ)

ان الجنرال دايان، وزير دفاع السلطات المحتلة، كما ذكر لكم في الفقرة 10 من تقرير حكومتي الملحق رقم في 13 تشرين الاول ( اكتوبر ) 1971، يدعو علنا الى نسف جميع المباني العربية في منطقة الحفريات.

 

(ب)

دعا السيد ديفيد شانير، رئيس حزب التوسع الصهيوني المتطرف، الى " حركة ارض اسرائيل الكاملة " في نداء نشرته صحيفة " عال همشمار" اليهودية اليومية، في عدد 7 تموز (يوليو) 1971، طالبا فيه حفريات كاملة. ان هذه الخطة، كما اعلنها السيد شانير، تتضمن حفريات كاملة حول اسوار الحرم الشريف الاربعة، وذلك بنسف المباني الاسلامية الى عمق 20 مترا، واخيرا الاستيلاء على ساحة المسجد.

 

(جـ)

متبعا الخطوات نفسها، اكد الحاخام دوف بيرل، ممثل وزارة الشؤون الدينية المسؤول عن الحفريات ومنطقة حائط المبكى، لمراسل " هاتسوفيه " وهي صحيفة يهودية اخرى في عدد 23 كانون الاول (ديسمبر) 1971، البيان التالي: " ان هدفنا الاخير من القيام بهذه الحفريات هو كشف حائط هيروديون الاصلي، الذي طوله 485 مترا كي نحفر تحته، ولنكشف ارتفاعه ونوسع الساحة امامه بنسف كل المباني المجاورة والمقابلة له، اي من مبنى المحكمة الشرعية الاسلامية حتى باب الغوانمة ".

 

(د)

بناء على السياسة والتخطيط الاسرائيليين، تبارك سلطات الاحتلال العسكري الاسرائيلية الحفريات وتقويها. ان تصدع ثم انهيار المبنيين، المؤلف كل منهما من طابقين قرب حائط المبكى، كما ذكر لكم في تقرير حكومتي

<2>