إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان اللجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان حول مخطط السلطة الأردنية لتنفيذ أعمال تخريبية في لبنان
المصدر "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط 1، ص 18- 19 "

بيان اللجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان حول مخطط السلطة الأردنية لتنفيذ أعمال تخريبية في لبنان.

(فتح، العدد 320، دمشق، 12/1/1972، ص 6)

       تمكنت قوات أمن الثورة، مساء 5/1/1972، من إلقاء القبض على المدعو محمد عامر بدر أردني الجنسية، والمكلف من قبل المخابرات الاردنية بتفجير سيارة مشحونة بالعبوات الناسفة في مدينة بيروت، وذلك بغية تعكير صفو الأمن، والاساءة إلى العلاقة الطيبة القائمة بين لبنان والثورة الفلسطينية.

       وانطلاقاً من فهمنا العميق لظروف لبنان الموضوعية، وانطلاقاً من رغبتنا باحترام هذا البلد وأمنه، فإننا نضع بين أيديكم تفاصيل جريمة نكراء أعدتها المخابرات الأردنية العميلة لتنفذ على أرض هذا البلد. إن هذه المحاولة الاجرامية تتطلب منا أن نذكر الجميع بان نظاماً كالنظام الاردني ارتكب جريمة تاريخية بقتل وجرح أكثر من عشرين ألف مناضل فلسطيني في أحداث أيلول [سبتمبر]، لن يتورع عن تكريس كل جهوده من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم في هذا البلد للوصول إلى أهدافه التآمرية في خلق أسباب الشقاق بين الإخوة على الساحة اللبنانية على غرار ما فعل بالأردن.

       ونود هنا أن نوضح التالي:
       1 - دأبت السلطة في الأردن، منذ اكثر من عام، على إيفاد عناصر مرتبطة بأجهزة المخابرات للقيام بأعمال تخريبية في لبنان، بحجة حماية سفارتها. وقد نبهنا المسؤولين، في حينه، إلى حقيقة نشاط هذه العناصر التي نعرف جميع أفرادها.

       2 - استخدمت هذه العناصر المشبوهة الطيران الأردني في تنقلاتها، وفي إدخال الأسلحة والمتفجرات. وهذا يضعنا أمام واجب الطلب من السلطات اللبنانية أن تشدد الرقابة على هذه الشركة.

       3 - إن الوثائق الدامغة التي ضبطت مع المدعو لن تمنع، في تقديرنا، أجهزة الأمن الأردنية- التي يوجهها ضباط المخابرات الأميركية، من تكذيب محاولة ارتكاب هذه الجريمة، لذلك سنقوم بتسليم المتهم مع كافة المضبوطات إلى السلطات اللبنانية التي نحن على ثقة في أنها ستقوم في كشف جميع ملابسات الحادثة والجهات التي دفعت لها.

       4 - نرى من المجدي الاشارة إلى أن حادث انفجار حقيبة الملابس تحت جناح طائرة عالية في مطار بيروت ، والذي حاولت أجهزة الإعلام الأردنية إلصاقه بحركة المقاومة، لم يكن سوى لعبة أردنية ثبت من اتجاه التحقيق أن وراءها المخابرات الأردنية.

       وأخيراً، فإننا نؤكد، مجدداً، حرصنا على الأمن والنظام في هذا البلد، وننبه بنفس الوقت إلى عبث النظام الأردني وتماديه في شحن الأجواء التي تسهم في تنفيذ مخططاته الإجرامية.

       عاشت فلسطين حرة عربية.
       وإنها لثورة حتى النصر.


<1>