إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) مذكرة عدد من الشخصيات المصرية إلى الرئيس أنور السادات حول الوضع الراهن
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط 1، ص 197-198"

إن أمنه وضمانه وجدواه تكمن كلها في سلامة الخطوات التكتيكية المنفذة له، ودقتها.

          وآن الأوان إذاً، كي تعود مصر إلى "منطقة الأمان" بين القوتين الكبريين، بل بين القوى الكبرى بعد تعدد الأقطاب. لقد كانت مجاوزة حدود تلك المنطقة، بغير شك، سبباً من أسباب المحنة.

          إن سياسة محالفة الشيطان لا اعتراض عليها، إلا إذا كانت، أو انتهت، لحسابه.

        وهي بالضرورة مفضية إلى حسابه - إذا لم يكن الحليف كفؤاً له، أو نداً.

        السيد الرئيس،
        لقد عبرت حركة الطلاب الأخيرة عن مشاعر القلق التي تنتاب مصر على مصيرها قلقاً فجّره التشكيل الوزاري الأخير. إن الشعب قد ازداد شكاً في قدرة الأوضاع الراهنة على تحرير مصر.

        إن الموقعين على هذا الخطاب يقدرون ما تبذلون من جهد صادق مخلص من أجل الوطن. على أن تبعات مصر اليوم تبعات كبرى.

        والتبعات الكبرى لا يقوى على حملها غير العصبة، أولي القوة والاقتدار والشجاعة من أشراف الرجال.

        إن كل الشخصيات الوطنية التي عرفت في ولائها لمصر ولثورة 23 يوليو [تموز] بشجاعة الرأي والاقتدار ينبغي أن تدعى لمناقشة "شؤون الوطن العامة"، واقتراح تشكيل جبهة وطنية تتولى تخطيط سياسة النضال الوطني من أجل التحرير.

        والله نسأل أن يوفقنا جميعاً ويهيئ لنا من أمرنا رشداً.

[الموقعون]

        عبد اللطيف البغدادي، كمال الدين حسين، أحمد عبده الشرباصي، محمد عصام حسونة، فريق مدكور أبو العز، مهندس عبد الخالق الشناوي، أحمد كمال أبو الفتوح، دكتور رشوان فهمي، صلاح الدسوقي، دكتور مصطفى خليل.


<2>