إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



قرارات المؤتمر الشعبي الفلسطيني فيما يتعلق بمشروع المملكة العربية المتحدة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط 1، ص 222- 225"

قرارات المؤتمر الشعبي الفلسطيني فيما يتعلق بمشروع المملكة العربية المتحدة.

القاهرة، (10/ 4/ 1972) *

(فتح، العدد 334، دمشق، 19/ 4/ 1972، ص 6)

      بتاريخ 15/ 3/ 1972 أذاع الملك حسين ملك الاردن بياناً في مؤتمر صحفي تضمن مشروعاً لما سماه المملكة العربية المتحدة، والتي تتكون من قطرين، احدهما اردني في الضفة الشرقية من الاردن، والثاني فلسطيني في الضفة الغربية منه، يمكن ان تنضم اليه أية أراض فلسطينية تتحرر ويرغب أهلها في الانضمام إليه.

      وهنا من حيث المبدأ عدد من القضايا تجعل هذا المشروع مرفوضاً من جانب الشعب الفلسطيني:
      1 - ان ملك الاردن نصب نفسه وصياً على الشعب الفلسطيني، يصدر القرارات فيما يتعلق بمصير هذا الشعب، متجاهلا، بل ومنكرا حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه ومن خلال مؤسساته الشرعية التي تحظى بثقتة في التعبير عن إرادته الوطنية الموحدة والتي تملك وحدها حق الحديث باسم الشعب الفلسطيني.

      2 - ان ملك الاردن في مشروعه هذا حصر قضية الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية للاردن حيث يريد ان يبني عليها مستقبل الوجود الوطني للشعب الفلسطيني. وبالنسبة للشعب الفلسطيني فان الوطن الفلسطيني هو كامل تراب فلسطين: الضفة الغربية وقطاع غزة والارض المحتلة عام 1948، واولئك المواطنين الذين أجبروا على ترك ارض الوطن والعيش في الخارج. ان مشروع الملك الاردني على هذا النحو يصفي القضية الوطنية الفلسطينية تحت اسم ما يسميه بقطر فلسطيني في الضفة الغربية.

      3 - ان حق تقرير المصير بالنسبة للشعب الفلسطيني يعني تحريراً كاملا للوطن واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية عليه. هذا هو معنى حق تقرير المصير علمياً وقانونياً.

      اما المصير الذي يريده الملك للشعب الفلسطيني فهو الاعتراف نهائياً للعدو بان ما اغتصبه من وطننا قد أصبح حقاً له غير منازع فيه، وهو الاعتراف بان قدر الشعب الفلسطيني هو ان يبقى جانب منه تحت الاحتلال الصهيوني، والجانب الآخر مضيعاً في الشتات.

      واما القطر الفلسطيني الذي يتحدث عنه الملك فانما هو كيان زائف وهزيل، السيادة الاسمية للملك ولمجموعة من المتعاونين معه، والسيادة الفعلية، إدارياً واقتصادياً، وحضارياً للمحتلين الصهاينة. ان الملك بمشروعه هذا يتحدى الحق التاريخي المقدس للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، وهو تخل صريح عن مسؤوليته في المطالبة حتى بانسحاب المحتلين من الضفة الغربية.

      4 - ان الملك بمشروعه هذا يخرج على جامعة الدول العربية التي تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعياً لشعب فلسطين، والتي تتمتع بعضوية الجامعة، كما يخرج على مقررات مؤتمر قمة الخرطوم 1967 التي نصت صراحة على عدم التصرف بالقضية الفلسطينية إلا بموافقة الشعب الفلسطيني .

      وهناك من الناحية العملية بعض النقاط تدعو الى رفض هذا المشروع واعتباره صفقة خيانة بين الملك من ناحية وسلطات الاحتلال الصهيوني، والامبرياليين الاميركيين:
      أ) لقد اعلن الملك في اكثر من تصريح له آخرها تصريحه في واشنطن بتاريخ 1/ 3/ 1972 قبوله بتوحيد القدس اي بالاجراءات الادارية التي اتخذها العدو لضم القدس، كما انه يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وبرغم بعض التحفظات اللفظية، فإن جوهر تصريحات الملك هو


* تاريخ اختتام المؤتمر

<1>