إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول الإعلام الصهيوني وعملية مطار اللد
المصدر:"الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط1، ص 290 - 291"

العنصرية، فإنها لا تتردد في خلق المبررات والأعذار التي تناسبها، مهما كانت هذه المبررات والأعذار بعيدة عن الواقع.

          إن الشيء المؤكد هو أن إسرائيل تهدف إلى سحق النضال الفلسطيني والعربي، وضربه كلما سنحت لها الفرصة، وهي، في سبيل الاستمرار في تنفيذ هذه السياسة التي ما زالت تمارسها منذ أكثر من ربع قرن، لا تتورع عن الكذب والتزوير في كل لحظة.

          إن إدراك هذه الحقيقة يجب أن يوضع أساسا في مخططات الحركة الوطنية العربية، التي يجب أن تضغط على حكوماتها لكي تفهمها أن التراجع خطوة واحدة أمام، الإرهاب الإسرائيلي لن يكون أبدا إلا بداية لتراجع مستمر، وأن التزوير الإسرائيلي هو تقليد لن يتوقف.

          ثالثا: إن الجبهة العربية لتحرير فلسطين هي فصيل أمامي من فصائل الحركة الوطنية العربية، مغروسة عميقا وسط الجماهير الفلسطينية وفي ضميرها الثوري، وهي موجودة بقوة ضاربة في غزة، والضفة الغربية، والأراضي المحتلة منذ 1948 وفي كل مكان يتواجد فيه النازحون: في الأحياء الفقيرة، والمخيمات، ومدن الصفيح، وستواصل نضالها بالعنف الثوري الذي لا يوجد بديل له لحل تناقض الجماهير مع قوى الاحتلال والقمع، ولن ترهبها التهديدات الإسرائيلية الجديدة كما لم ترهبها التهديدات القديمة، وهي قادرة على الرد على أي عمل انتقامي إسرائيلي أهوج، ونكرر أننا سنضرب حيث الوجع أشد.

          إن الهستيريا الإسرائيلية جاءت بهذا الحجم الكبير لتتناسب مع عقدة العظمة، وعقدة التفوق العنصري، التي سكر بها الإسرائيليون أنفسهم بأنفسهم، وهذا الذنب هو ذنب الإسرائيليين وحدهم.

          أما الجماهير الفلسطينية فستواصل مسيرتها النضالية، كما فعلت دائما، متساندة ومتضامنة مع الجماهير العربية، ومع قوى الثورة في العالم أينما وجدت.

          عاش المضطهدون في تضامنهم الأممي ضد مضطهديهم. والمجد للجماهير


<2>