إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان قيادة الأرض المحتلة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول عمليات الجبهة في فلسطين المحتلة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط 1، ص 300- 301"

بيان قيادة الارض المحتلة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول عمليات الجبهة في فلسطين المحتلة.
(الهدف، العدد155، بيروت، 10/ 6/ 1972، ص13)

       لقد دأب العدو الاسرائيلي على عدم الاعتراف بعمليات ثوارنا داخل فلسطين المحتلة. ففي تاريخ 10/ 5/ 72 نفى مدير شرطة العدو في تل ابيب، في مؤتمر صحفي، العمليات التي قام بها ثوارنا في ايام 28/4، 2/5، 8/5، 14/5 وهي مهاجمة بنوك في يافا وتل ابيب وانفجارات في نتانيا وديمونة وإيلات.

       وبتاريخ 18/5 عاد ونفى مصدر: عسكري للعدو الاسرائيلي بياناً للجبهة الشعبية نشر في بيروت حول هذه العمليات.

       ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إيماناً منها بان الحقيقة للجماهير وهي ملك لها فانها تعلن وتوضح ما يلي:
       1 - اعترف العدو الاسرائيلي في نشرته العربية الساعة التاسعة صباح يوم 28/4/72، بمهاجمة بنك لئومي .... في منطقة تل ابيب.

       2 - كما اعترف العدو ايضاً في نشرته العبرية الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 28/4 بمهاجمة بنك هبوعليم في يافا.

       3 - كما اعترف العدو بعمليات نتانيا في نشرته العبرية الساعة الثامنة صباح يوم 2/5.

       4 - واعترف في الساعة الرابعة بعد ظهر يوم 15/5 بمهاجمة بنك لئومي يسرائيل في تل ابيب. من قبل ستة مسلحين، واعلن عن اسماء الجرحى ومنهم مدير البنك شلومو شابير ومساعده وامين الصندوق افراهام مردخاي ووصف الحادث بانه خطير.

       5 - كان العدو في الماضي قد نفى عمليات نسف الطائرات في مطاراته من قبل ثوارنا، وكذلك عدد من العمليات في العفولة وحيفا والخضيرة وغيرها، ولكنه في شهر تشرين الاول [اكتوبر] سنة 71، اعلن عن اعتقال عشرين شخصاً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قرى الجليل والناصرة، ووجه العدو لهم تهمة القيام بضرب الطائرات على مدارجها، وكذلك مسؤوليتهم عن العديد من العمليات التي سبق ولم يعترف بها في حينها.

       6 - يحاول العدو باستمرار ان يعزي اسباب العمليات التي ينفذها ثوارنا إلى احداث طارئة او عارضة، او إلى اسباب شجار وعداوة كما حدث اخيراً في تفجير السيارات الاربع في تل ابيب، وفي منطقة مطار اللد، حيث ادعى ان سبب تفجير السيارات يرجع إلى عداوة بين اصحابها وبين من دمرها.

       وان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تريد ان توضح للرأي العام العربي والعالمي ولجماهير الثورة ان الاسلوب الاعلامي المضلل الذي يتبعه العدو الاسرائيلي يهدف من ورائه إلى ما يلي:
       أ - إيهام الرأي العام العربي والعالمي بان الثورة الفلسطينية غير قادرة على الوصول إلى اهدافها داخل فلسطين وان الثورة الفلسطينية انتهت.

       ب - محاولة بذر الشكوك وزعزعة الثقة بين الثورة وبين جماهيرها وانصارها من خلال عدم اعترافه بعمليات ثوارنا.

       جـ - محاولة تهدئة خواطر الاسرائيليين والتقليل من الفزع والخوف الذي ينتابهم حين اعتراف العدو بالعمليات التي تحدث في قلب تجمعاته في المدن والمستعمرات.

       د - محاولة تأكيد وجود "التعايش بين العرب وبين الاسرائيليين" وإيهام الرأي العام بوجود حقيقة هذا التعايش وخاصة بين الفلسطينيين الموجودين في الاراضي المحتلة في فلسطين منذ عام 48 وبين الاسرائيليين. ومحاولة العدو عدم الاعتراف بدور هذا الجزء من الشعب الفلسطيني في المساهمة في الثورة الفلسطينيية.

       ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكد لجماهيرنا الفلسطينية والعربية ان الثورة في فلسطين باقية ومستمرة ولن تتوقف، وان خلايا الجبهة الشعبية موجودة في كل مناطق فلسطين من الجليل شمالاً وحتى رفح وإيلات جنوباً، ولن يهمنا اعتراف العدو الاسرائيلي او عدم اعترافه بعمليات ثوارنا. غير ان قنابلنا وألغامنا ورشاشاتنا، في قطاع غزة وفي الجليل واللد وبئر السبع وفي مناطق الضفة الغربية، سترد على إدعاءاته واكاذيبه الملفقة وستجبره على الاعتراف بعملياتنا الجريئة والناجحة والتي يوجهها ثوارنا في العمق ضد منشآته وتجمعاته واهدافه الحيوية.

       وعهداً يا جماهيرنا المناضلة وعهداً لشهدائنا الابرار ان نحافظ على استمرار ثورتنا وعلى تصعيد عملياتنا العسكرية حتى يتم النصر والتحرير لكامل ترابنا الفلسطيني والعربي المحتل.

       عاشت الثورة الفلسطينية،
       والمجد والخلود لشهدائنا الابرار،
       وعاشت الحقيقة ملكاً للجماهير.


<1>