إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول المخططات الصهيونية والأمريكية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 8، ط 1، ص 393"

بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول المخططات الصهيونية والاميركية.
دمشق، 14/9/1972 (فلسطين الثورة، العدد الثالث عشر، 20/9/1972، ص 5)

        ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقد بحثت في اجتماعها المنعقد يوم 14/9 التطورات الاخيرة في المنطقة في اعقاب الاعتداء الصهيوني الاجرامي الواسع على المخيمات والمدنيين والاطفال من ابناء شعبنا وما تلا ذلك من تصريحات عدائية وتهديدات متتالية على ألسنة المسؤولين الصهاينة والاميركيين وغيرهم ترى ان توضح ما يلي:
         أولا: ان الحملة المسعورة التي تشنها الصحافة الغربية واجهزة الاعلام المختلفة على الثورة الفلسطينية هذه الايام بتحريض وتوجيه من كبار الساسة الاميركيين تهدف اساساً إلى إثارة الحقد العرقي ضد كل العرب وإلى إستغلال حادث ميونيخ بصورة بشعة علماً بان العنجهية الصهيونية ذات الطبيعة الفاشية، متزاوجة مع عقلية المغامرة الامبريالية، متجسدة في موقف سلطات المانيا الغربية هي التي قادت ذلك الحادث إلى نهايته المعروفة.

        ثانياً: ان المسؤولين الاميركيين والصهاينة الذين يطلقون التهديدات والتصريحات الحاقدة يتجاهلون ويتعامون عن جوهر القضية الفلسطينية وعن حقيقة طرد الشعب الفلسطيني من وطنه وممارسة ابشع انواع الظلم عليه حيث ترمي المؤامرة الصهيونية الاميركية إلى مواصلة تشريده وإبادته.

        ثالثاً: ان اللجنة التنفيذية اذ تؤكد على عدم مسؤوليتها عن نشاطات منظمة ايلول الاسود، تلفت انتباه العالم إلى ضرورة تفهم الدوافع التي قادت اولئك الشبان إلى احتجاز بعض الرياضيين الصهاينة بقصد الضغط على سلطات تل ابيب لإطلاق سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين في المعتقلات الصهيونية بالآلاف والذين شهدت اللجان الدولية كلها على حالتهم السيئة ومعاملتهم بصورة لاإنسانية.

        رابعاً: ان قرار الكنيست الذي يتحدث عن حرب شاملة ضد الفدائيين في كل مكان لم يأت بجديد لان الحرب العدائية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني والامة العربية مستمرة منذ ربع قرن، ولكن هذا القرار يفضح النوايا العدوانية الجديدة التي تبيتها الصهيونية والامبريالية ضد الشعب الفلسطيني والامة العربية.

        ان قرار الكنيست الارهابي الفاشي لن يرهب احداً، فالثورة تعرف طريقها وتعرف اعداءها الممثلين بالصهيونية والامبريالية الاميركية وحلفائها. وسوف تتابع الثورة كفاحها ضدهم حتى النصر الكامل.

        خامساً: ان بيان وليم روجرز وزير الخارجية الاميركية بتاريخ 12/9/72 الذي يشكل تعدياً وقحاً على ابسط المبادئ في العلاقات الدولية ويمس كرامة وسيادة شعوب دول المنطقة، يشير بدوره إلى طبيعة المؤامرة القادمة التي يخطط لها الصهاينة مع البنتاغون.

        ان جميع الدول العربية التى اشار إليها البيان الاميركي مدعوة إلى رفضه وشجبه علناً لانه يمثل ذروة الصلف والغرور الامبريالي بالاستخفاف بكرامة الشعوب واستقلالها وسيادتها.

        سادساً: ان اللجنة التنفيذية ستدعو جميع مناضليها البواسل في قواعدهم ومخيماتهم وكافة الشباب المناضل من ابناء الامة العربية إلى ابقاء قبضاتهم مشدودة على بنادقهم وإلى اتخاذ اقصى درجات الحيطة والاستعداد لمواجهة المؤامرة الاميركية الصهيونية المفضوحة.

        ان الجماهير العربية والانظمة العربية الوطنية مدعوة إلى إعلان موقف حاسم وإلى حشد طاقاتها في وجه الاستفزاز الاميركي الاسرائيلي المتواصل في وجه صرخات الحرب الجنونية التي تنفذها تل ابيب وواشنطن. فإن الصراع مع الصهيونية والعدوانية الاميركية لا تحسمه إلا البنادق والارادة العربية الصامدة.


<1>