إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز حول أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 283- 284"

بيان مؤتمر القمة الرابع لدول عدم الانحياز حول أزمة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
الجزائر، 8/9/1973 (الشعب، الجزائر، 11/9/1973)

         إن مؤتمر القمة الرابع لبلدان عدم الانحياز، المنعقد في الجزائر في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر (أيلول) 1973:
         متذكراً القرارات السابقة التي أقرتها بلدان عدم الانحياز بشأن الموقف الخطير في الشرق الأوسط، الناتج عن إصرار إسرائيل على احتلالها لأراضي ثلاث دول من دول عدم الانحياز، مما يشكل تهديداً لأمن وسلامة دول عدم الانحياز وكذلك للسلم والأمن الدوليين،

         ومؤكداً، من جديد، شرعية كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار والصهيونية والعنصرية من أجل استرجاع حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة، هذا الكفاح يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحركة التحررية في العالم،

         وإذ يؤكد أن الاستيلاء على أراض، نتيجة للحرب واستخدام القوة، أمر غير مسموح به على الاطلاق، ويشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأمم المتحدة وتهديداً بالغاً للسلام العالمي،

         وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء السياسة الإسرائيلية العدوانية والتوسعية التي تشكل فعلاً خطراً أكيداً على سيادة الشعوب العربية في الشرق الأوسط، كما تشكل تهديداً لأمنها وسلامتها الإقليمية،

         وإذ يرى أن في استمرار السياسة العدوانية لإسرائيل، واحتلالها للأراضي العربية، ما يحرم دول المنطقة من ممارسة سيادتها على مواردها الطبيعية، بصورة تتعارض مع أهداف دول عدم الانحياز واستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية، ومع ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة من تأكيد حول حق الدول في ممارسة سيادتها على مواردها الطبيعية الكائنة في جميع أراضيها،

         وإذ يدين لجوء إسرائيل، باستمرار، إلى سياسات العنف والإرهاب التي تمارسها منذ قيامها،

وإذ يستذكر اتفاقية جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، ومؤكداً ضرورة تطبيقها تطبيقاً دقيقاً من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلية،

         وإذ يعرب عن يقينه أن الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والمعنوي الذي تمنحه الدول، و بالأخص الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل، يمكنها من الاستمرار في تنفيذ سياستها العدوانية، وترسيخ احتلالها للأراضي العربية،

         1 - يطالب بالانسحاب الفوري غير المشروط للقوات الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ حزيران (يونيو) 1967.

         2 - يؤكد مساندته الكاملة والفعالة لمصر، وسورية، والأردن، في نضالها المشروع لاسترجاع أراضيها المحتلة كاملة وبشتى الوسائل.

         3 - يطالب دول عدم الانحياز بالالتزام بمساندة شعب فلسطين العربي في نضاله ضد الاستعمار الصهيوني العنصري الاستيطاني لاستعادة حقوقه القومية الكاملة. ويؤكد أن استعادة هذه الحقوق تشكل شرطاً أساسياً للوصول إلى سلام عادل ودائم. ويعلن أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ولنضاله المشروع.

         4 - يطالب بأن ترفض كل الدول للإسرائيلين الهجرة إلى الأراضي المحتلة.

         5 - يندد بالدول التي تقدم العون والتأييد العسكري والاقتصادي والسياسي والمعنوى لإسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية، ويطلب منها أن تكف عن ذلك في الحال.

         6 - يطالب بضرورة تنفيذ أحكام اتفاقيات جنيف تنفيذاً كاملاً، ويعتبر أن جميع التدابير غير القانونية التي اتخذتها إسرائيل في الأراضي العربية المحتلة لتغيير معالمها الجغرافية والبشرية، لاغية وباطلة، ولا يمكن الاعتراف بها وبنتائجها.

         7 - يدين انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة ورفضها تطبيق اتفاقات جنيف لعام 1949 الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب، وسياستها في تغيير طبيعة الأراضي التي تحتلها، ويعتبر أعمالها وممارستها جرائم حرب وتحدياً للإنسانية، كما نص على ذلك قرار لجنة حقوق الإنسان في دورتها الثامنة والعشرين.

         8 - يرحب بقرار الدول الأعضاء التي قطعت علاقاتها بإسرائيل، ويدعو الدول الأعضاء الأخرى إلى العمل على مقاطعة إسرائيل، دبلوماسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وثقافياً، وفي ميادين المواصلات البحرية والجوية، وذلك طبقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

         9 - يرجو وزراء خارجية دول عدم الانحياز أن يعرضوا وجهة نظر الدول غير المنحازة حول هذه المسالة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دور انعقادها المقبل، وفي أحكام هذا القرار.


<1>