إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان مجلس قيادة الثورة العراقي حول تأميم الحصص الخاصة بشركتين أمريكيتين في شركة نفط البصرة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 339- 340"

بيان مجلس قيادة الثورة العراقي حول تأميم الحصص الخاصة بشركتين أميركيتين في شركة نفط البصرة.
بغداد، 7/10/1973 (الثورة، بغداد، 8/10/1973)

          أيها الشعب العراقي العظيم،
          يا جماهير أمتنا العربية المجيدة،
          إن العدوان الصهيوني على أرضنا وأمتنا العربية قد قام، بالأساس، لحماية المصالح الامبريالية. وقد دعمت الامبريالية الأميركية الكيان الصهيوني بالسلاح، والمال، والمساندة السياسية، لكي يكون حارساً لمصالحها في المنطقة، وأداة للعدوان على قوى الثورة والقوى العربية المناضلة لتصفية تلك المصالح.

          وقد أكدت الثورة في القطر العراقي، وفي جميع المناسبات، الارتباط الوثيق بين المصالح الامبريالية وبين قدرة العدو الصهيوني واستمراره على العدوان.

          ودعت إلى استخدام كل الأسلحة العربية الفعالة في النضال ضد العدو الامبريالي الصهيوني، وفي مقدمتها سلاح النفط، باعتباره سلاحاً استراتيجياً فعالاً في شل قدرة العدو الامبريالي والصهيوني.

          وكان قرار الثورة في الأول من حزيران [يونيو] عام (1972) الخالد، تأكيداً علمياً وثورياً لهذه النظرة، وتطبيقاً جذرياً وشجاعاً لشعار استخدام سلاح النفط في المعركة القومية.

          واليوم، إذ يتصاعد العدوان الأميركي الصهيوني على الأمة العربية، وانطلاقاً من التزام الثورة في القطر العراقي لاستخدام سلاح البترول إلى جانب القدرة العسكرية المتاحة ضد العدوان الصهيوني والامبريالي الأميركي، فقد قرر مجلس قيادة الثورة إصدار القانون رقم (70) لسنة (1973) بتأميم الحصة الشائعة لشركتي ستاندر اويل نيوجرسي (اوكسن)، وموبيل اويل كوربوريشن الأميركيتين في شركة نفط البصرة المحدودة.

          يا جماهير أمتنا الباسلة،
          اليوم، وقد وصل العدوان الامبريالي والصهيوني درجة خطيرة من التصاعد، وحيث تقاتل قواتنا العربية في الجبهتين المصرية والسورية للعدو الصهيوني، صنيعة الامبريالية الأميركية وأداتها في التآمر والعدوان على أمتنا، ندعو كل الأقطار العربية وجماهير أمتنا الشجاعة وقوى الثورة العربية، في كل مكان من أرض الوطن، إلى ضرب المصالح الأميركية وتصفيتها تصفية نهائية، وتأميم مصالحها البترولية بصورة خاصة، عقاباً لمن يساند المعتدي الصهيوني في عدوانه، ودعماً فعالاً للمعركة القومية.

          كما ندعو كل الأقطار العربية إلى وقف تصدير النفط إلى الولايات المتحدة الأميركية، وإلى كل دولة تساند العدو الصهيوني. وندعو الجماهير العربية وقواها الثورية المناضلة إلى التصدي الحازم لكل من يوفر للعدو الامبريالي الأميركي طاقة العدوان، وأسباب الحياة. وإلى أمام.


 

<1>