إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول استمرار الهدوء على الجبهة الأردنية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط1، ص 355 -356"

بيان اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول استمرار
الهدوء على الجبهة الأردنية.

12/ 10/ 1973

 

(وفا، النشرة الرابعة، بيروت، 12/ 10/ 1973، ص1)

         يا جماهير الشعب العربي في الاردن،
         يا جماهير أمتنا العربية،
         رغم دخول حربنا العربية المشرفة مع العدو يومهـا السابع، فان جبهة الـ 600 كلم في الاردن، أطول جبهة مواجهة مع العدو، لا زالت صامتة صمتا ذليلا ومشبوها.

         ويعكس كل ما يدعيه حكام الاردن من أنباء التنسيق والتفاهم مع سورية ومع دخول دور الاردن في المعركة، فان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعد اتصالات واسعة مع الجهات المعنية، تؤكد بان هذه الادعاءات، باطلة مراوغة وكاذبة، وقد باتت مفضوحة على أوسع نطاق. ان كل الدلائل تشير إلى أن التنسيق الفعلي والتفاهم الحقيقي هو بين النظام الاردني والعدو الذي تهدف مخططاته إلى استفراد كل جبهة عربية بمفردها.

         ان حكام الاردن، الذين طالما تبجحوا بحرصهم على تحرير القدس، والذين احترفوا تعبئة الجيش الاردني ضد المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية في الاردن وخارجه، يصرون اليوم على حرمان هذا الجيش من شرف مشاركة القوات العربية المقاتلة ببسالة في حرب التحرير القومية.

         يا جماهيرنا العربية،
         لقد تسامينا على كل الجراح، وتجاوزنا كل الاعتبارات بيننا وبين النظام الاردني من أجل تحويل الجبهة الشرقية الى جبهة مقاتلة.
         وبادرنا الى اجراء كل الاتصالات الضرورية مع النظام، بعد اندلاع المعركة، من أجل الزج بقوات الثورة الفلسطينية لممارسة واجباتها القتالية ضد العدو الصهيوني وبناء جسور مع شعبنا في الأرض المحتلة لتمكينه من المشاركة الفعالة في القتال، وفتح جبهة صراع خلف خطوط العدو، لكن السلطة الاردنية رفضت الاستجابة لنداء الواجب الوطني، فدفعنا بمجموعات مقاتلة باتجاه الأراضي المحتلة، فتحركت السلطة الاردنية ومنعتها من القتال ضد العدو، وأرغمت على العودة خارج الحدود.
         ان الثورة الفلسطينية تناضل بكافة الوسائل لممارسة حقها في القتال من الجبهة الأردنية، مهما كانت النتائج مع السلطة الاردنية.
         والثورة تناشد جماهير أمتنا العربية للوقوف معها في صراعها من أجل فتح النار من الجهة الاردنية.
         يا جنود جيش الاردن وضباطه الأحرار،
         إلى متى تقبلون بهـذا الدور المتخاذل المشبوه والبعيد عن أمانيكم الوطنية والقومية الذي يصر حكام الاردن على الاستمرار فيه؟؟
         إلى متى يبقى دوركم، دور المتفرج والحامي لأمن اسرائيل والمعرقل لدخول مقاتلي الثورة الفلسطينية والقوات العربية إلى الأرض المحتلة من الجبهة الاردنية؟
         ان استمرار الالتزام بأوامر حكام عمان المتآمرين يجب ان تحطموه، وحاجز يجب أن تجتاحوه.
         فلتتمردوا على أوامر الصمت، والتخاذل المشبوهة،
         ولتفتحوا النار من جميع مواقعكم على العدو،
         ليكتب لكم التاريخ شرف المشاركة الفعلية في حرب التحرير.


<1>