إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول ضرورة شمول القتال للجبهة الأردنية
المصدر:" الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 364 - 365"

بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول ضرورة
شمول القتال للجبهة الأردنية.

14/10/1973

 

(المحرر، بيروت، 15/10/1973)

        أعلن في عمان، بتاريخ 13/10، عن ارسال بعض وحدات الجيش العربي الاردني الى الجبهة السورية، وبهذا يكون الاردن قد ابقى الجبهة الشرقية خارج ميدان القتال، وحدد دوره كأول دولة عربية من دول المساندة التي تبعد عن خطوط المجابهة الساخنة مع العدو آلاف الاميال.

        ان من شرط انتصارنا على العدو ودحر الاحتلال الصهيوني، هو الزج بكل القوات العربية الخلفية إلى جبهات القتال الامامية.

        ان الجبهة الاردنية جبهة قتال اساسية ضد العدو، وليست جبهة مساندة فقط، وانما تشكل احد المقاتل البارزة في الصراع مع العدو. والضرورة المصيرية المباشرة تتطلب تحويل الجبهة الشرقية الى ميدان قتال على امتداد خط المواجهة. مع العدو، وللاعتبارات التالية:
        اولا: ان الاحتلال الصهيوني يجثم على ارض وطننا، ويتطلب صراعاً مسلحاً على الجبهة الاردنية لتحريرها ودحر الاحتلال.

        ثانياً: ان فتح النار من الجبهة الاردنية يرغم قوات العدو على سحب بعض فرقها المكدسة على الجبهة السورية والمصرية لتغطية الصراع على جبهة الستمائة كيلومتر، ويؤدي هذا الى بعثرة وتشتيت قوات العدو وعلى امتداد جبهات متعددة وعريضة، وهذا ما يؤدي الى استنزاف قوات العدو وانهاكها المستمر، وبذات الوقت تعزيز الجبهة السورية والمصرية.

        ان العدو يحشد الآن على امتداد الجبهة الاردنية، قوات صغيرة مقابل الف جندي اردني معززين بالدبابات والمدفعية الثقيلة والآليات. وفتح النار من الجبهة الاردنية يرغم قوات العدوعلى سحب قوات اساسية من الجبهة السورية والمصرية لمواجهة الصراع على الجبهة الاردنية، والا تمكنت القوات الاردنية من الاندفاع بسرعة مذهلة للمساهمة في تحرير الارض المحتلة، اذا بقي العدو محتفظاً بقواته الصغيرة فقط على الجبهة الاردنية.

        ثالثاً: ان فتح النار من الجبهة الاردنية يمكن قوات الثورة الفلسطينية من فتح جبهة قتال واسعة داخل الاراضي المحتلة. فالجبهة الاردنية هي الميدان الاساسي لاندفاع قوات الثورة الى الاراضي المحتلة.

        ان الثورة الفلسطينية اجرت سلسلة من الاتصالات مع السلطة الاردنية لتحقيق هذه الغاية المقدسة، ولكن السلطة الاردنية اصرت على عدم دخول قوات الثورة الا بعد دخول الجهة الاردنية ميدان القتال. وعندما تكتفي السلطة الاردنية بتحديد دور الاردن في المعركة كدور مساندة، فإنها تحجب عن شعبنا في الاراضي المحتلة وصول قوات الثورة اليها، وفتح جبهة واسعة خلف خطوط العدو القتالية في داخل الاراضي المحتلة.

        يا جماهير شعبنا، يا جماهير الامة العربية،
        ان بعثرة قوات العدو لاستنزافها وانهاكها وابادتها، شرط اساسي من شروط الانتصار في حربنا التحررية الدائرة. وتحويل الجبهة الاردنية الى جبهة قتال واسعة خطوة جذرية على هذا الطريق، تمهيدا لدحر الاحتلال الصهيوني. عن جميع الاراضي المحتلة. وبقاء الجبهة الاردنية جبهة مساندة يؤدي الى تركيز قوات العدو على الجبهتين السورية والمصرية بدلا من بعثرتها وتشتيتها.
        فلنناضل جميعاً لفتح النار من الجبهة الاردنية.
        وعاش صمود القوات الباسلة على الجبهتين السورية والمصرية.
        وعاش صمود قوات الثورة الفلسطينية.
        والهزيمة لقوات العدو في حرب التحرير الطويلة الامد.


<1>