إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، حول مخطط الاستسلام
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 421 - 422"

بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، حول " مخطط الاستسلام".

2/11/1973

 

(الى الامام، العدد 432، بيروت،
9/11/1973، ص 10)

         في 22 تشرين الاول [اكتوبر]، صدر قرار مجلس الامن 338، فوافقت الانظمة العربية المعنية على وقف اطلاق النار. وهكذا، بعد قرار الحرب الفجائية التي بدأت في 6 تشرين [الاول (أكتوبر)] ، انتهت المواجهة الساخنة بعد 16 يوماً من الحرب التي ساندتها عموم الجماهير والقوى الوطنية، وطلبت استمرارها.

         اما الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، فانها تنظر الى الحل السلمي وخطواته، ليس فقط بتغيير الخارطة الجغرافية بل بتغيير كامل للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لذلك، فقد حصلت، على طريق طرح المشاريع الاستسلامية، وقبول الانظمة بها، تغييرات هامة سياسية واقتصادية.

         تغييرات بضرب المقاومة وتصفيتها، ومن ثم خلق تيار انتهازي تصفوى في داخلها. وكذلك صعود الرجعية في اكثر من منطقة، وخلق مجازر دموية ضد التقدميين واليساريين. هذا، فضلا عن التغييرات الهامة التي حدثت في طريق تصفية المنجزات التقدمية، واعادة دور البورجوازية الكبيرة، واقامة العلاقات مع الرجعية العربية.

         ايتها الجماهير المناضلة،
         ان المشاريع المطروحة، بعد القبول بوقف اطلاق النار، هي مشاريع التسوية الاستسلامية التي تعني الاعتراف باسرائيل عبر مفاوضات مباشرة معها، وكذلك تعني ضمان "حقوق الشعب الفلسطيني " بدولة مسخ، تضبط تحركات الجماهير وتقمعها كلياً. وهكذا، فان الاهداف الامبريالية والصهيونية تمضي لكي تتحقق، عبر الجو الممهد له، كل أهدافها.

         ايتها الجماهير المناضلة،
         ان مجمل التحركات التي تدور، تستهدف تآمراً واسعاً ضد حركة الجماهير وقواها التقدمية وضد استمرار حركة الثورة العربية.

         ان موافقة الانظمة على المفاوضات سوف تكرس وجود العدو الصهيوني، وتعزز المواقع الامبريالية، وتمهد لتغيير شامل في اوضاع المنطقة لصالح النفوذ السياسي والاقتصادي الامبريالي والصهيوني.

         ان موافقة التيار الانتهازي التصفوي في حركة المقاومة على حضور مؤتمر الاستسلام، نتيجة طبيعية لتركيبه وطبيعة القيادات البورجوازية، وسوف يعني الاجهاز على حركة جماهيرنا وعرقلة تحررها.

         ايتها الجماهير المناضلة،
         ايتها القواعد في عموم المقاومة،
         لقد كان موقف اليسار في حركة المقاومة واضحاً منذ البدء، وقد اشار اكثر من مرة إلى المؤامرة، واكد الموقف الصائب بضرورة استمرار الكفاح المسلح وتعرية الانتهازيين والتصفويين. وهذه التأكيدات المستمرة التي ناضلت من اجلها القوى الثورية، ثبتت صحتها من خلال التحركات المشبوهة لبعض الرؤوس.

         ايتها الجماهير، ايتها القواعد المناضلة،
         اننا في الجبهة الشعبية - القيادة العامة، نحدد موقفنا منطلقين من اهداف اوسع الجماهير وقواعد المقاومة التي نناضل معها ومن اجلها:
         لا لوقف اطلاق النار والقبول بقراري 242 - 338.
         لا مفاوضات خائنة من اجل الاستسلام.
         نعم لاستمرار الكفاح المسلح وحرب الشعب.
         لا للحلول التصفوية والدولة الفلسطينية.
         ولنناضل معاً ضد الانتهازيين والتصفويين الخونة.
         ولنقوي حركة الجماهير، حركة الثورة العربية.


<1>