إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


   



بيان حركة التحرير الفلسطيني "فتح " حول التطورات الراهنة
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9، ط 1، ص 423"

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" حول التطورات الراهنة.

4/11/1973

 

(الانوار، بيروت، 5/11/1973)

         عقدت حركة " فتح " سلسلة من الاجتماعات على مختلف المستويات التنظيمية، وما زالت هذه الاجتماعات مستمرة لدراسة الاوضاع الراهنة وتطوراتها على المستويات الفلسطينية والعربية والدولية. ورغم أن الحركة لم تنه مشاوراتها ولقاءاتها مع تلك الاوساط، فان حركة " فتح" يهمها ان توضح الحقائق التالية:
         اولا - ان الثورة الفلسطينية قد انطلقت من اجل تحقيق هدف استراتيجي اساسي، وهو تحرير وطننا المغتصب، واقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل ترابنا المحتل. وان هذه الاستراتيجية هي الهدف الذي ناضل شعبنا وثوارنا وما زالوا يناضلون لتحقيقه، ولن يتخلوا عن هذا المبدأ مهما غلت التضحيات.

         ثانياً - اننا في حركة " فتح " نرى أن الظروف القائمة، بما فيها من خطورة، تتطلب ان ندرس القضايا الراهنة بموضوعية، وان نستمر في اجراء الاتصالات والمشاورات مع كافة ابناء شعبنا داخل وخارج الوطن المحتل، ومع اشقائنا العرب واصدقائنا في العالم، ليكون قرارنا منسجماً ومتفقاً مع نتائج هذه الاتصالات والمشاورات، وحتى يتحمل الجميع مسؤوليته التاريخية في هذا الظرف الخطير.

         ثالثاً - ان من الحقائق الثابتة التي تراها الحركة، أن هناك انظمة عربية وطنية خاضت معركة مع العدو الصهيوني، وان نتائج ايجابية لهذه المعركة لا بد ان توضع بالاعتبار، كما أن هنالك نتائج اخرى لم تحسم بعد. وبغض النظر عن الوضع الحالي للمعركة، فهناك تطورات قد تطرأ على الموقف مما يستدعي حشد كافة الجهود العربية والفلسطينية، رسمياً وشعبياً، لمواجهة هذه التطورات. وعليه، فاننا لا نقر اسلوب اصدار البيانات المنفردة التي تعني عدم تقدير حقيقي ومسؤول لخطورة الوضع الحالي.

         رابعاً - ان هناك في هذا العالم، قوى صديقة لثورتنا لا يجوز مطلقاً ان يتعرض لها، ونحن من جهتنا نعتز بالعلاقة النضالية التي تربطنا بها.

         خامساً - ان حركة " فتح" تؤكد ان أي قرار سيصدر عنها ستكون قواعده الاساسية التي يستند اليها مرتكزة على موقف مبدئي لا يتبدل، ومؤكدة ما يلى:
         أ - ان ينبع القرار من المصلحة الوطنية للشعب العربي الفلسطيني والحفاظ على حقوقه العربية والتاريخية.
         ب - تأييد استمرار تنمية وجود شعبنا النضالي والسياسي، واستمرار كفاحنا المسلح.
         ج - الحفاظ على مكاسب ومنجزات شعبنا الثورية التي حققها عبر نضاله الوطني الطويل وخلال تضحياته وقوافل شهدائه.
         د - الحرص على وحدة الصف الفلسطيني، مقاومة وشعباً، في الداخل والخارج، والعمل على تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني.


<1>