إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) البيان السياسي الصادر عن الدورة العادية الثانية عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 10، ط 1، ص 211 - 212"

          ثالثاً: ان وقوف البلدان الاشتراكية وقوى التحرر والتقدم في العالم الى جانب قضية شعبنا وامتنا وتضامنهما معنا، يتطلب بذل المزيد من الجهود لتحقيق تلاحم اقوى مع هذه القوى، وعلينا ان نركز في هذا المجال على توسيع جبهة اصدقائنا.

          رابعاً: ان الساحة اللبنانية التي تحرص الثورة الفلسطينية على بقائها قوية متماسكة عبر تقوية صيغ العلاقة القائمة الآن بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وانطلاقاً من ايمان شعب فلسطين بضرورة المحافظة على امن وسلامة لبنان الشقيق، تحتاج الى دعم دائم وقوي من كافة الدول العربية لتمكينها من الاستمرار في الصمود في وجه اعتداءا ت العدو وأطماعه التوسعية، ولتمكين اخواننا في جنوب لبنان وشعبنا في مخيماته من الصمود في وجه اعتداءات العدو ومحاولاته ضرب هذا الصمود.

          خامساً: ان النظام الملكي الرجعي بالاردن، بكل تاريخ سياسته المعادية لشعبنا وامتنا، والذي رفض ان يخوض حرب تشرين [ الاول (اكتوبر)] الى جنب امتنا العربية، يتآمر الآن، في مرحلة تنسيق كامل، مع الصهيونية والامبريالية بهدف تصفية وطمس الشخصية الوطنية الفلسطينية ، والعودة الى الاستبداد بشعبنا في الارض المحتلة بأي ثمن. ولمواجهة ذلك، لا بد من تشدد النضال لعزل هذا النظام، وتأييد رفض مشروع المملكة العربية المتحدة، واقامة حكم وطني ديمقراطي في الاردن.

          سادساً: يناشد المجلس الوطني الفلسطيني جميع شعوب وحكومات العالم المحبة للعدالة والسلام، وكافة قوى التحرر والتقدم في العالم ، النضال ضد نشاطات الصهيونية العالمية لتهجير المزيد من يهود العالم الى فلسطين المحتلة، مما يسهم في تدعيم المؤسسة العسكرية الصهيونية الاستيطانية وتحقيق احلام العدوان والتوسع الصهيونية، واستمرار التحدي الصهيوني لحقوق شعبنا الوطنية وللوجود القومي والوطني لشعبنا وامتنا العربية.

          ان المجلس الوطني الفلسطيني يوجه، في ختام اعمال دورته الثانية عشرة، تحية إكبار الى شهداء الثورة الفلسطينية والامة العربية، وتحية تقدير الى مقاتلينا ومناضلينا في سجون العدو والسجون في الاردن.

          وهو يحيي الجيشين المصري والسوري وقوات الثورة الفلسطينية والدول العربية التي خاضت حرب تشرين [ الاول (اكتوبر) ] التحريرية بقواتها او طاقاتها، ويثمن تضامن الجماهير الفلسطينية تحت الاحتلال منذ عام 1948، وجماهير الامة العربية مع كفاح الجيوش العربية وكذلك تحالف حركة التحرر العربي مع الثورة الفلسطينية والجهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية ولا سيما الحركة الوطنية والتقدمية اللبنانية. ويجل المجلس دور المعسكر الاشتراكي في دعم نضال الشعب الفلسطيني والامة العربية، ويخص بالذكر في هذا المجال الاتحاد السوفياتي والصين الشعبية، وهو يقدر الدعم المقدم لنا من الدول الاسلامية ودول عدم الانحياز والدول الافريقية وحركات التقدم والتحرر في العالم.

          ويعتبر المجلس ان الانتصار الذي حققه الشعب الفيتنامي حافزاً لثورتنا ولكافة حركات التحرر في العالم، من اجل تشديد النضال لتحقيق ارادة شعوبنا في التحرر والتقدم وتقرير المصير.


<2>