إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان سياسي رقم واحد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية
المصدر:" الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 10، ط 1، ص 248 - 250"

بيان سياسي رقم واحد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول
التطورات الراهنة في مجال " التسوية التصفوية " للقضية
الفلسطينية.

(النصف الاول من تموز - يوليو) 1974

 

(الهدف، العدد262، بيروت،20/7/1974، ص 10)

ايها الرفاق المقاتلون،
يا جماهير شعبنا،
         آمنت الجبهة الشعبية منذ قيامها، بأن الشرط الاول والأساسي لتحقيق انتصار الثورة الفلسطينية هو وحدة أداتها. اي تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المستندة الى برنامج سياسي متوافق مع الميثاق الوطني الفلسطيني الذي يعبر عن آمال شعبنا في تحرير كامل ترابه الوطني.

         كما آمنت الجبهة بأن هذه الوحدة الوطنية، وبرنامجها السياسي، وممارستها النضالية المعتمدة على اسلوب الكفاح المسلح، والمستندة الى مختلف النضالات الجماهيرية المرتبطة به عبر حرب التحرير الشعبية، هي الطريق السليم للوصول الى الحق التاريخي الذي لم تفرط به جماهيرنا في يوم من الايام، والذي من اجله توالت مواكب الشهداء.

         وعندما شاركت قيادة الجبهة الشعبية في الاجتماعات الموسعة لقيادة حركة المقاومة التي دعت لها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في ايار [مايو] 1974، فانما كانت تهدف الى مواصلة النضال من أجل الوصول الى موقف وطني فلسطيني موحد متصادم مع التسويات التصفوية.

         وعندما ارتضت التعاطي مع صيغة النقاط العشر، رغم ان الصيغة لا تمثل وجهة نظرها بشكل واضح وحاسم، فانما كانت تناضل من اجل منع اي تفجير في الساحة الفلسطينية، ومنع العدو من الاستفادة من اي انقسام يصيب حركة المقاومة في هذه المرحلة، واعطاء فرصة اطول لمحاولة الوصول المشترك الى موقف ثوري حاسم للثورة الفلسطينية، وكذك إتاحة الفرصة للجماهير الفلسطينية لكي تلعب دورها في حماية الثورة من الانحراف، بالاضافة الى قناعتنا بخطأ انقسام حركة المقاومة من قبل ان يتضح اي موقف منحرف تصفوي، بشكل سافر ونهائي بحيث تكون الجماهير هي القوة الاساسية التي تقف في وجه الخيانة، وتسحقها سحقاً تحت أقدامها.

         وعندما قبلت الجبهة، في نهاية الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني، المشاركة في تحمل مسؤوليات المرحلة اللاحقة من خلال اشتراكها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فلأنها وضعت تفسيراً واضحاً وصريحاً لفهمها للنقاط العشر، وسجلت هذا التفسير في وقائع اجتماع الدورة الثانية عشرة للمجلس. وأهم ما جاء في تفسيرنا وفهمنا للنقاط العشر، ما يلي:
         1 - رفض قرار مجلس الامن رقم 242، امر محتوم في العمل الفلسطيني مهما تعددت وتنوعت الصياغات، لانه يؤدي الى تصفية ثورتنا وقضيتنا.

         2 - كذلك، فان رفض الاشتراك في مؤتمر جنيف أمر واضح، ونتمسك به حتى لا تقع حركة شعبنا في شرك التسويات الهادفة الى إنهاء كفاحنا المسلح والقضاء على وجودنا.

         3 - كل ذلك يعني انه لا يمكن ان تكون الثورة طرفاً في مفاوضات التسوية التصفوية.

         4 - ان السلطة الوطنية التي نناضل من اجل بلوغها، انما هي سلطة وطنية حقيقية، لا يمكن ان تنتجها الترتيبات الدائرة اليوم، بل ينتجها كفاحنا المسلح، ونضالنا السياسي المبني على اساسه.

         5 - ان النظام الملكي الاردني العميل طرف اساسي في المؤامرة، وعلى اساس ذلك، فان رفضنا لمشروع المملكة العربية المتحدة، ولاي تنسيق او ترتيب معه، واضح وصريح لا يقبل التأويل. وكذلك، فان النضال بهدف اقامة الحكم الوطني الديمقراطي في الاردن، يمثل عنواناً رئيسياً من عناوين برنامجنا المرحلي.

<1>