إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) بيان سياسي رقم اثنين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول الموقف من النظام الأردني
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العرابية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 10، ط 1، ص 263 - 264"

المواجهة الثلاث: مصر، سورية، والاردن، و بعض الدول العربية الاخرى. كما ان مقاتلينا وجماهير شعبنا لا يمكن ان ينسوا الوساطة العربية بين النظام والمنظمة بعد مجازر ايلول [سبتمبر] في عمان، والتي انبثقت عن اجتماع الملوك والرؤساء العرب في القاهرة، حيث وقعت في 28 ايلول [سبتمبر] 1970 اتفاقية القاهرة وتم تشكيل اللجنة العربية للمتابعة برئاسة السيد الباهي الادغم، رئيس وزراء تونس، والتي سبقت (حتى لا نقول مهدت) لمجازر احراج جرش وعجلون.

         - المقاتلون، كل المقاتلين لا يمكن ان ينسوا سيارات لجنة المتابعة، واعلامها الخضراء، وقوافل الخروج من الاردن.

         - المقاتلون، كل المقاتلين لا يمكن ان ينسوا نتائج وجود لجنة المتابعة التي جاءت الى الاردن لتضمن تنفيذ اتفاقية القاهرة وعمان والتي وقعها الملك حسين بحضور الملوك والرؤساء العرب.

         - المقاتلون ليسوا على استعداد للعودة الى زنزانات الجفر من جديد، لكنهم على اتم استعداد للنضال مع الجماهير الاردنية الفلسطينية لاسقاط النظام العميل، واقامة الحكم الوطني الديمقراطي البديل.

         ان شعبنا لم ينس الوساطة السعودية - المصرية في ايلول [سبتمبر] 1971، والتي عززت بمؤتمر جدة، وماذا كان تأثير هذه الوساطة على الوحدة الوطنية الفلسطينية في ذلك الحين.

         يا قيادة منظمة التحرير الفلسطينية،
         الجماهير المناضلة، ومقاتلو الثورة، تذكر كل الوساطات العربية، وتعي نتائجها جيداً، وهي بالتالي ترفض كل اشكال الوساطات هذه بين المنظمة - الثورة، وبين النظام - العمالة، وتتأهب لمقاومتها، وتطالبكم ان لا تنسوا بدوركم تلك الوساطات ولا تتجاهلوا نتائجها. ومع المطالبة والمناشدة دعوة الى احترام قرارات المجلس الوطني، ووضعها موضع التنفيذ، وان تذكروا دائماً انكم تتعاملون مع قضية شعب ووطن ولا تتعاطون بقضية سلعة تباع بأي ثمن.

         مطلوب من القيادة ان تحرص على تنفيذ قرارات الهيئات التشريعية التي انتخبتها، والتي تستمد منها قوتها، وصلاحياتها، وشرعية وجودها. والمجلس الوطني الفلسطيني، وهو السلطة التشريعية الاساسية، قال لكم بصراحة ووضوح، في دورته الاخيرة 1 -9 حزيران [يوليو] 1974: شددوا النضال لعزل النظام الملكي الرجعي في الاردن لانه بكل تاريخ سياسته معاد لشعبنا وامتنا. ولم يقل لكم. التقوا معه لفك عزلته.

         ويهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي ارتضت المشاركة بعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حرصاً منها على الوحدة الوطنية الفلسطينية، ان تعلن بكل صراحة ووضوح، ان هذه الوحدة معرضة من قبل بعض القيادات الى الخطر، لان تلك القيادات بدأت تتجاهل قرارات المجلس الوطني، وتتنكر لارادة الجماهير، استجابة لدعوات الانظمة العربية التي تطالب باللقاء، مع النظام العميل في الاردن، تمهيداً للقاء مع الصهاينة في مؤتمر جنيف.
ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعتبر القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية للمنظمة بامكانية اللقاء مع النظام الخائن العميل في الاردن، بداية انحراف عن الخط الوطني، تدعو الجماهير الى تصحيحه وتقويمه ومحاسبة المسؤولين عنه

         إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذر من التصريحات الغوغائية الكاذبة التي يطلقها البعض لتضليل الجماهير ولتغطية حقيقة مواقفهم باقرار امكانية اللقاء مع النظام الخائن العميل.

         واننا، من منطلق الحرص على موقف وطني موحد، ندعو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الى التقيد بقرارات المجلس الوطني، ورفض اللقاء مع النظام العميل في الاردن، والتوجه الجاد لاقامة الجبهة الوطنية الاردنية الفلسطينية، التي يجب ان تناضل لاقامة الحكم الوطني الديمقراطي.

         ومن يخالف قرارات المجلس الوطني الفلسطيني يضع نفسه امام المسؤولية التاريخية، ويتحمل وحده نتائجها.

         يا جماهيرنا المناضلة،
         ايها الاخوة المقاتلون،
         لقد جاء البيان المشترك الذي صدر عن لقاء السادات والملك العميل ليؤكد، بشكل واضح وسافر، حقيقة المنزلق الذي تريد الانظمة المتخاذلة المستسلمة ان تجرنا اليه، وان واجبنا جميعاً ان نصرخ في وجه كافة المستسلمين، بأن ثورتنا الفلسطينية هي ثورة على الخيانة والتخاذل والاستسلام، ولا يمكن ان نكون طرفاً في التسوية - التصفوية الاستسلامية التي يعدونها لقضيتنا باشراف نيكسون وكيسنجر.

         انتم القوة الحقيقية التي باستطاعها ان تؤثر في الاحداث، وتحبط مخطط الاعداء. انتم الصخرة الصلبة التي يمكن ان تتحطم عليها كل المؤامرات - انتم الذين، من خلال اتخاذ موقف واضح، حازم، وحاسم، يمكنكم ان تعزلوا اية قيادة تنحرف عن ارادتكم.

  • لنناضل معا لدحر مخططات العدو، وتحقيق النصر.
  • لتسقط دعوات اللقاء، والتنسيق مع النظام الملكي العميل في الاردن.
  • لتتضافر الجهود من اجل بناء الجبهة الوطنية الاردنية - الفلسطينية لاقامة الحكم الوطني الديمقراطي البديل.
  • لتبق بنادق المناضلين مشرعة حتى التحرير.
  • لتستمر ثورة الشعب تدعمها حركة الجماهير.

<2>