إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



(تابع) البيان الصحفي الصادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حول انسحابها من اللجنة التنفيذية
المصدر:"الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 10، ط 1، ص 344 - 347"

اذا كبرت مثل هذه الحصة.

  • سابعاً - لم تقف الامور عند هذا الحد. ففي الوقت الذي كانت قيادة المنظمة تنفي وجود اية اتصالات سرية مع اميركا - عدوة الشعوب - تأكد لدينا حدوث مثل هذه الاتصالات بشكل سري، بمعزل عن الجماهير. وقد وضعنا هذه المعلومات امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير في دورته الاخيرة، ونضعها الآن امام جماهيرنا الفلسطينية والعربية.

          اننا نعتبر ذلك اتصالا سرياً بالعدو الامبريالي يتم بمعزل عن جماهير الثورة وقواها وقواعدها. واذا كانت بعض القيادات قد بدأت ترى في مثل هذه الاتصالات امراً عادياً طبيعياً، فاننا نترك الجماهير ان تحدد نظريتها وفهمها وتقييمها لهذا الموضوع.

          ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد اطلاعها على هذه المعلومات، تخطىء بحق الجماهير ما لم تضعها تحت تصرفها لتحاكم الامور على اساسها. لقد ذهبت الايام التي تنظر فيها القيادات الى جماهير شعبنا وقواعد ثورتنا وكأنها قطيع من الغنم.

  • ثامناً - هذه هي أهم أسباب انسحابنا من اللجنة التنفيذية وليست كلها. اذ اننا لا نريد ان نتعرض، في هذه المناسبة، الى الوضع التنظيمي والاداري في منظمة التحرير، كما لا نريد ان نتطرق الى انعكاس مثل هذه السياسة على مواقف عديدة: مثل موضوعات بناء الملاجئ، وتحصين المخيمات في لبنان، وغيرها.

          على ضوء ذلك كله، وبعد ذلك كله، كيف نستطيع ان نستمر في تحمل اية مسؤولية ضمن اطار اللجنة التنفيذية؟؟
          لقد أصبح انسحابنا من اللجنة التنفيذية امراً لا بد منه.

أسس الموقف الثوري في المرحلة الراهنة:

          امام هذه الخطوة الهامة، يهمنا ان نؤكد، باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، علي النقاط التالية:
          1 - اننا سنمارس حقنا الكامل في طرح موقفنا هذا على الجماهير بكل حيثياته، وبكل وسيلة وطريقة. وندعو كافة الكوادر والقواعد المقتنعة بصحة هذا التحليل والموقف ، ان تقوم بواجبها في تعبئة الجماهير وتوعيتها لتقوم بواجباتها.

          2 - اننا مؤمنون بسلامة موقفنا، وسندافع عن هذا الموقف بكل عزم وقوة. واننا نشعر بمسؤولية ثقيلة تجاه مستقبل ثورتنا ونضالنا ، مما يفرض علينا تبيان موقفنا على اوسع نطاق فلسطيني وعربي ودولي.

          3 - اننا نؤمن بصدق، اننا بهذا الموقف نخدم الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية. فلقد اصبح للوحدة الوطنية الفلسطينية طريق واحد، وهو طريق النضال الذي تخوضه الجماهير وقواعد المنظمات لفرض الخط السياسي السليم.

          4 - اننا لن نسمح للعدو الامبريالي الصهيوني الرجعي بأن يحاول الافادة من هذا الوضع بأي شكل من الاشكال. ان كافة البنادق ستكون في صف واحد ضد اي عدوان صهيوني امبريالي رجعي يستهدف الثورة الفلسطينية او اي فصيل منها.

          5 - اننا نستهدف من هذا الموقف، تعبئة الجماهير الفلسطينية وقواها الثورية لتقول كلمتها وتفرض ارادتها التي عبرت عنها عبر التاريخ وفي مختلف المناسبات. وبهذا، نقيم وحدة ثورتنا على اسس وطنية سليمة تحارب التسويات التصفوية، وتفضح تخاذل المتخاذلين، وتلعب دوراً فاعلا في شحذ قوى كافة جماهيرنا العربية لتربح معركتها نهائياً ضد العدو الامبريالي الصهيوني الرجعي.

          6 - اننا، إذ ننسحب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فاننا سنبقى في المجلس الوطني الفلسطيني، وفي الاتحادات والمنظمات الجماهيرية، وفي اللجان الشعبية للمخيمات، سنظل نقاتل في صفوف جماهيرنا بشعور عميق من المسؤولية لتصحيح الانحراف في مسيرة الثورة، وحماية الصخرة الفلسطينية من ان يجرفها تيار التسوية الامبريالية.

          7 - سنبقى مستعدين كل الاستعداد للمساهمة الجادة في بناء وحدة وطنية صحيحة تقوم على اساس رفض واضح وصريح وجازم لمؤامرة جنيف والتسويات السياسية المطروحة الآن، ولمختلف التسويات والقرارات التي تعترف بشرعية وجود عدونا الصهيوني.

          8 - سنظل نعتمد الكفاح المسلح وكافة أساليب النضال المرتبطة به، حتى نحقق القضاء على الكيان الصهيوني والنظام العميل في الاردن، واقامة المجتمع العربي الديمقراطي في فلسطين كجزء من مجتمع ديمقراطي عربي شامل وموحد.

          9 - نعاهد جماهيرنا ان نكون صادقين في كل كلمة نقولها، نعمل بينهم ومعهم ولهم، خدمة لاهدافهم. مهما كانت الصعوبات ومهما طالت المعركة، ومهما بلغت التضحيات.

          عاشت الثورة الفلسطينية،
          والمجد والخلود لشهدائنا الابرار،
          واننا لمنتصرون.


<4>