إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الوضع السياسي الراهن
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 66 - 67 "

يحملها التحرك الأميركي باتجاه تحقيق الأهداف المشتركة لأميركا والكيان الصهيوني في المنطقة، وفي ضوء قناعتنا باستمرار أميركا في مواقفها وسياستها المعادية لشعبنا، والمنطلقة من دعمها الكامل والمطلق، مادياً وعسكرياً، للوجود الصهيوني وممارساته العدوانية والتوسعية، وباستمرار تنكرها لوجود شعبنا وأهداف نضاله العادلة وحقوقه الوطنية، واصرارها على تجريد القدس من عروبتها بتهويدها تحت ستار تدويلها وتصفية قضية فلسطين لمصلحة الحركة الصهيونية، واعادة المنطقة الى دائرة النفوذ الأميركي،

          فإن اللجنة التنفيذية تنبه الجماهير العربية وقوى حركة التحرر العربي كافة، الى التآمر الأميركي الجاري على القضية العربية، وتهيب بها أن تبادر الى التصدي لهذا التآمر وإحباطه بجميع الوسائل والامكانات وفي مختلف المواقع.

          كما ان اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، ومن موقع المسؤولية التاريخية، تضع القادة العرب جميعاً أمام مسؤولياتهم القومية " لاحباط المؤامرة الأميركية وعدم الوقوع في أحابيلها، وتحذر من ان قبول أي طرف عربي بهذه المخططات الأميركية هو تفريط بالقضية القومية "، كما تعلن عدم اعترافها ومعارضتها لأية قرارات أو مواقف تتناول قضية فلسطين ومستقبل الشعب الفلسطيني تنشأ عنها، وتدعو الجميع الى الالتزام، قولا وعملا، بمقررات قمتي الجزائر والرباط وحمايتها، والحيلولة دون أية محاولة لتجاوزها، وذلك بالعمل والتحرك المشترك والموحد والمنسق لوضع مقررات الرباط موضع التنفيذ نصاً وروحاً في جميع الميادين السياسية والعسكرية.

          يا جماهيرنا الفلسطينية والعربية،

          إن اللجنة التنفيذية تتوجه في هذه الظروف الخطيرة، إلى جميع القوى الوطنية العربية، وتدعوها إلى توحيد صفوفها ومواقفها لاحباط التآمر الأميركي ومشروعاته التصفوية. وهي تدعو جميع القوى الفلسطينية الى مضاعفة اليقظة والحذر والعمل على تعزيز وتعميق الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثلة الشرعية والوحيدة لشعبنا، من أجل إحباط التسوية الأميركية التصفوية، وتصعيد كفاح شعبنا وقدرات ثورتنا على الصمود، ومواصلة النضال الشعبي المسلح لتحقيق أهدافنا المرحلية والاستراتيجية.


<3>