إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدعوة الفلسطينيين في الأرض المحتلة إلى رفض الحلول "الكيسنجرية"
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 85 "

بيان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدعوة الفلسطينيين في الأرض المحتلة إلى رفض الحلول " الكيسنجرية ". (1)

(الهدف، العدد 294، بيروت، 15/ 3/ 1975، ص 6)

يا جماهير شعبنا المناضل، يا مناضلينا في كل المواقع، يا ثوارنا الأبطال،
          إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تقف لتحيي صمودكم، وتنقل اليكم هذا البيان الذي يحمل في سطوره أضواء ساطعة على ما يحاك ضد قضيتنا الفلسطينية من مؤامرات وحلول استسلامية بقيادة أميركا بواسطة ممثلها هنري كيسنجر، العدو اللدود ضد قضيتنا الفلسطينية.

          إن ما تمر به المنطقة العربية من مؤامرات وحلول استسلامية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والاعتراف للعدو الصهيوني بشرعية احتلاله لأرضنا المقدسة، والسيطرة على مدننا الفلسطينية: يافا، حيفا، واللد، والرملة، وعكا، التى سقطت فريسة أمام المؤامرات الاستعمارية وأدواتها الرجعية في المنطقة.

          يا جماهير شعبنا الصامد،
          في هذه الأيام، ووسط تسارع الأحداث تضطلع الامبريالية الأميركية بدور رئيسي في انجاز مؤامرة التسوية ضد قضيتنا ووجودنا الثوري مستندة إلى دعم ركائزها في المنطقة العربية وصولا إلى تصفية البؤرة الثورية التي تمثلها حركة المقاومة الفلسطينية من خلال جرها إلى مائدة المفاوضات واحتوائها، حيث المطلوب من قيادتها، الممثلة بمنظمة التحرير، أن تشكل الغطاء الفلسطيني للاستسلام العربي المذل.

          أيتها الجماهير الصامدة،
          إن موازين القوى الدولية والعربية التي أعقبت حرب تشرين [الأول (اكتوبر)] والمائلة لمصلحة العدو الصهيوني والرجعي، لن تخرج عنها إلا تسوية امبريالية رجعية وليست تسوية وطنية مقابل الاعتراف والصلح مع الكيان، العدو الاستيطاني. ومن هنا، فإن أحلام الأطراف المستسلمة في قيادة منظمة التحرير باقامة " سلطة وطنية " وخطواتها على هذا الطريق، ليست إلا تضليلا للجماهير، وانكاراً لدورها التاريخي في تحرير الأرض المغتصبة، وهدراً لتاريخنا الوطني، ومسخاً لآلاف الشهداء والمعتقلين. فأي سلطة وطنية هذه التي تدعو لها قيادة منظمة التحرير في ظل موازين القوى الراهنة؟ إن السلطة الوطنية لا تأتي لشعبنا الصامد عن طريق المؤتمرات، جنيف أو غيرها، بل تنتزع عبر فوهة البندقية والعمل الجماهيري المنظم والمسلح ضمن استراتيجية حرب


(1) وزع هذا البيان في الأرض المحتلة، وخصوصاً في منطقة
الخليل. (الهدف)

<1>