إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان الأمانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية حول أحداث لبنان

المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1975 مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 154 - 156 "

بيان الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية
حول احداث لبنان.

بيروت، 26/ 4/ 1975      (المحرر، بيروت، 27/ 4/ 1975)

          بتاريخ 25 - 26 نيسان [ابريل] الجاري، عقدت الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية اجتماعا طارئا لمناقشة الاحداث الاخيرة التي شهدها لبنان، واتخاذ المواقف والمقررات المناسبة بشأنها.

          حضر الاجتماع الاخ كمال جنبلاط الامين العام للجبهة، والاخ ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثلون عن منظمة التحرير وسائر الاحزاب والتنظيمات العربية الاعضاء في الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية.

          وبعد ان استمع الاخوة المجتمعون الى التقارير المقدمة من الامين العام ومن المكتب التنفيذي للجبهة، ومن منظمة التحرير الفلسطينية، حول الاحداث الاخيرة التي شهدها لبنان بنتيجة الجريمة التي ارتكبها حزب الكتائب اللبنانية ضد ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني، جرت مناقشة واسعة لأبعاد ومعاني هذه الاحداث، وما ترتبه من مسؤوليات على مجمل القوى الوطنية العربية، وفي ضوء هذه المناقشة ترى الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية من واجبها اعلان الحقائق والوقائع التالية امام الرأي العام العربي كله:

          - ان الجريمة الاخيرة التي ارتكبها حزب الكتائب حين تصدت عناصره المسلحة لسيارة باص كانت تقل بعض اللبنانيين والفلسطينيين، فقتلت 27 رجلا وطفلا كانوا في طريقهم الى احد المخيمات، ان هذه الجريمة وما تلاها من افتعال صدام مسلح واسع موجه ضد ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، اتت في امتداد حملة التحريض والتعبئة الفاشية التى دأبت قيادة الكتائب على القيام بها منذ فترة طويلة.

          وهي الحملة التي كانت وما تزال تروج لمواقف التخاذل حيال العدو الصهيوني، وتنطلق بالعداء لكل ما هو وطني لبناني وعربي، وتنادي بعزل لبنان كليا عن ساحة الصراع العربى المصيري مع اسرائيل، وتطالب بالتصدي للوجود الوطني الفلسطيني ومحاصرة الثورة الفلسطينية.

          - ليست جريمة الكتائب الاخيرة حادثة مقطوعة الصلة بسائر التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية والعربية في المدة الاخيرة، وهي، بالتالي، ليست بعيدة عن مخططات القوى الاستعمارية والصهيونية الهادفة الى الاعتداء على الثورة الفلسطينية، واضعاف قضية الشعب الفلسطيني ولا سيما بعد المكاسب المهمة التي حققها هذا الشعب على اكثر من صعيد. ولقد كان تعثر مهمة كيسنجر، بمضمونها الاساسي القائم

<1>