إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان قيادة الثورة الفلسطينية حول الوضع الراهن في لبنان
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 203 - 204 "

بيان قيادة الثورة الفلسطينية حول الوضع الراهن في لبنان.

 

بيروت، 21 / 5 / 1975

 

( وفا، ملحق خاص، بيروت ،21/ 5/ 1975، ص 1 )

يا جماهير شعبنا في لبنان،
يا جماهير امتنا العربية،
          ان قيادة الثورة الفلسطينية، من موقعها المسؤول عن مصير الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وانطلاقا من وعيها الكامل بمخططات اعداء هذا الشعب وقضيته، يهمها، وهي ترصد التحركات المشبوهة والتحركات الدامية التي تجري فوق الساحة اللبنانية تحت رايات وشعارات لا وطنية ولا مسؤولة، ان تؤكد ما يلى:

          اولا: اعتبار ما يجري فوق الساحة اللبنانية حلقات من مسلسل متكامل يخضع لخطة تآمرية شاملة، تذكرنا بالمخطط التآمري الذي تعرض له شعبنا وثورته في الساحة الاردنية، وهو المخطط الذي تحاول الكتائب اللبنانية تمريره في لبنان. وباستطاعة اي مواطن ان يجد الدلائل الواضحة منشورة علنا بصحيفة " العمل" الكتائبية التي اعلنت يوم 21/ 5/ 1975، ان الكتائب عازمة على المضي في "الثورة" حتى النهاية. ان الكتائب تغامر اليوم بمصير لبنان كله، في سبيل الخروج من عزلتها التي فرضتها من حولها القوى الوطنية.

          ثانيا: وليس الحديث عن ترحيل اهل تل الزعتر، الا ذريعة وخديعة - تذكرنا بمطالب مماثلة كان يسوقها عملاء النظام الاردني - بقصد الاستفزاز وتصعيد التوتر، بهدف التفجير الكامل للاوضاع وتجريد الساحة اللبنانية من التواجد الفلسطيني الثوري. وهذا ما يكشف عنه تركيزهم المستمر بالقصف والرماية بمختلف الاسلحة على اهلنا في هذا المخيم.

          ثالثا: ويأتي افتعال هذا كله، وكأنه السهم الاخير الذي يحاول اعداء شعبنا، من امبرياليين وصهاينة، اعتماده لضرب الانتصارات الضخمة التي حققها شعبنا وثورته.

          فبعد ان استحال على اسرائيل قمع ثورتنا في الداخل، وبعد ان استحال على الامبريالية الاميركية تطويق هذه الشعبية الدولية التي احرزتها منظمة التحرير، لم يجد اعداؤنا غير السهم الخاسر، يظنون انهم يستطيعون، من خلاله، ضرب هذه الانتصارات، وتحويلها الى نكسة تساعد كيسنجر وغيره على ستر فشلهم الذريع في تمرير الحلول التصفوية المجرمة.

          رابعا: ان الثورة الفلسطينية التي تعرف انها تتصدى لاشرس قوى الظلم والعدوان، والتي اكدت اكثر من مرة، بالكلمة وبالممارسة، ان ليس لها من هدف سوى تحرير الوطن المحتل وتحرير المواطن الفلسطيني واعادته من منفاه الى الوطن الحر، تعلن انها لن تسمح لاي مؤامرة ان تمر،

<1>