إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان الأمانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية حول أحداث لبنان
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 509 - 510 "

بيان الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية
حول احداث لبنان.

دمشق، 23/ 10/ 1975

 

( البعث، دمشق، 24/ 10/ 1975 )

          انعقد في دمشق في الفترة من 22 - 23 تشرين الاول - اكتوبر - 1975، بدعوة من القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، اجتماع للامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية لمناقشة الاحداث الجارية في لبنان ضمن اطار الوضع العربي العام وما يشهده من تطورات بالغة الاهمية والخطورة في هذه المرحلة من حياة الامة العربية.

          وقد حضر جلسة الافتتاح، بالاضافة الى الاطراف المكونة للامانة العامة للجبهة، عدد من ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية العربية التي دعيت الى دمشق لهذه المناسبة.

          وخلال الجلسات التي عقدتها الامانة العامة للجبهة، استعرض المجتمعون حقائق الوضع الخطير الذي تعيشه الساحة اللبنانية، ولاحظوا بقلق شديد امعان القوى الانعزالية والرجعية في تنفيذ مؤامراتها على المصير الوطني لهذا القطر الشقيق.

          لقد بدأت هذه القوى الانعزالية والرجعية المعادية، في الاصل، لعروبة لبنان وتقدمه، مؤامرتها ضمن تخطيط يرمي الى ضرب الوجود الفلسطيني والحركة الوطنية اللبنانية بصفتها قوة الدعم المستمر للثورة الفلسطينية وضمانة عروبة لبنان وتطوره الديمقراطي.

          ومن اجل ذلك، استعملت القوى الانعزالية والرجعية كل ما في حوزتها من امكانيات لزج لبنان في دوامة الصدام المسلح منذ اكثر من سبعة اشهر حتى الآن، وهي اذ تصر على متابعة نهجها الدموي هذا، رغم جهود الحركة الوطنية ومبادراتها المتعددة لفتح الطريق امام حل سياسي ديمقراطي للازمة اللبنانية، تعمل اليوم على نقل الازمة الى منعطف أشد خطورة، من خلال طرح مشاريع التقسيم الرامية الى خلق دويلة عنصرية طائفية على ارض لبنان، تستلهم النموذج - الاسرائيلي - وهي لا تكتفي في هذا المجال بالترويج لدعوة التقسيم، بل انها تمارس عمليا جهدا يوميا لفرض لون من القبرصة على البلاد بقصد خلق وقائع مادية تسند مؤامرة التقسيم وتغذيها.

          ولقد لاحظت الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية الصلة الوثيقة بين هذا الذي يجري في لبنان من تآمر على عروبته ووحدته وعلى الوجود الفلسطيني ومستقبل الشعب اللبناني كله، وبين التطورات السلبية التي يشهدها الوضع العربي والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الفترة الاخيرة، وخصوصا بعد توقيع اتفاقية سيناء المصرية - الاسرائيلية، تطبيقا لسياسة - الخطوة خطوة - التي وضعت ونفذت بواسطة كيسنجر.

          ان انتعاش المشاريع الانعزالية الرجعية الطائفية في لبنان في هذا الوقت بالذات، هو امر لا يمكن فصله عن الخلل

<1>