إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان الأمانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية حول أحداث لبنان
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 509 - 510 "

الفادح الذي اصاب الوضع العربي، والذي وجدت فيه القوى المتآمرة في لبنان المناخ الملائم لتصعيد تحركها الرامي الى ضرب الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، ذلك ان اتفاقية سيناء، بما تنطوي عليه من تجميد للجبهة المصرية، ومن مساس خطير بحالة الحرب مع العدو وبالقضية الفلسطينية التي هي اساس الصراع العربي - الصهيوني، ومن خروج على مقتضيات النضال العربي الموحد وقرارات مؤتمرات القمة العربية من اجل تحرير كل الاراضي العربية المحتلة وانتزاع الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني،

          ان اتفاقية سيناء اتت تعرض، بالاضافة الى نتائجها السلبية هذه، التضامن الوطني العربي في وجه الغزو الصهيوني وحليفها الاميركي، فضلا عن تعريضها الصداقة بين العرب وحلفائهم، الى خلل خطير وجدت فيه القوى الانعزالية الرجعية في لبنان فرصتها المناسبة لتصعيد تآمرها. كما ان من شأن هذا الخلل، اذا ما استمر دون مواجهته بالاجراءات والمواقف القومية اللازمة، ان يشكل عنصر تشجيع لكل اعداء الامة العربية وحركة التحرر الوطني في سائر اقطار الوطن العربي. ومن الواضح ان النيل من الصمود الوطني لسورية في وجه الحلول الاستسلامية، يشكل هدفا رئيسيا من اهداف المخطط الصهيوني الاميركي العامل على استثمار الانتكاس الراهن في الوضع العربي لمتابعة هجومه في حلقات جديدة.

          في ضوء هذه الحقائق جميعا، تقرر الامانة العامة للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية ما يلي:

          اولا - ادانة التحرك الانعزالي الرجعي في لبنان الذي كان وما يزال المصدر الرئيسي للاحداث الدامية التي يعيشها هذا القطر الشقيق، وشجب نهجه المتآمر على عروبة لبنان ووحدته وتقدمه وكل مشاريع القبرصة والتقسيم وانشاء الكيانات الطائفية على ارض لبنان.

          ثانيا - دعم الوجود الفلسطيني في لبنان في وجه ما يتعرض له من اخطار، ومساندة الحركة الوطنية اللبنانية التي تناضل بكل امكاناتها لحماية الثورة الفلسطينية.

          ثالثا - دعوة الشعوب والهيئات والمؤسسات والحكومات العربية الى التضامن الكامل مع الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية في لبنان، وتجسيد هذا التضامن بالعون المادي الفعال وبالمساندة السياسية والعملية من خلال تنظيم تحرك واسع من التظاهرات والاجتماعات الشعبية وحملات الدعم في البلاد العربية تحت شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني في لبنان ومع الحركة الوطنية اللبنانية ونضالها.

          رابعا - التوجه الى الشعب اللبناني، بمختلف قواه السياسية وحكامه ومسؤوليه، بضرورة الوصول الى صيغة ديمقراطية ترتكز الى العدالة والمساواة، وتشكل حلا سياسيا جديا للازمة الراهنة.

<2>