إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



تقرير حول اجتماعات المجلس المركزي لجبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية حول أحداث لبنان
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 11، ص 549 - 550 "

الصهيونية - الرجعية، وهناك اسباب اخرى تتعلق بالمصالح المرتبطة بقضية الوضع الداخلي.

          2 - ان العمليات الانتقامية الغادرة، وافتعال الحوادث اليومية، التي تقوم بها القوى والاحزاب اليمينية ستستمر في أداء دورها التآمري باشراف وكالة المخابرات المركزية الاميركية وعملائها المحليين،. واذا توقفت لفترة محدودة، فلن يكون توقفها سوى جزء من المؤامرة.

          3 - ان المساعي التي حدثت وتحدث لعقد مصالحة عشائرية بين بعض اطراف الحركة الوطنية واليمين الفاشي في لبنان، تخدم، بالاساس، القوى المتآمرة، وذلك لكسب الوقت من اجل اعداد نفسها للجولة القادمة والتي تحرص الامبريالية ووكلاؤها على تحقيقها.

          4 - ان القيادة الرسمية لمنظمة التحرير تبذل كل ما باستطاعتها لتمرير قضية المصالحة ومعالجتها بنفس الطريقة التي مرت بها المصالحة العشائرية - التآمرية في الاردن.

          وان التصريحات التي يدلي بها بعض مسؤولي المقاومة لا تخدم الا احزاب اليمين.

          5 - ان جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية، والتي اتخذت موقفا متميزا في الاحداث سياسيا وعسكريا، تؤكد بأنها ليست البديل للحركة الوطنية اللبنانية، وتؤكد على انها ستظل الى جانب الجماهير التي وقفت وقفة بطولية في الاحداث وتصدت بكل صلابة للمؤامرة، وهي حريصة على ان - لا تدخل بأية اتفاقيات مع القوى الانعزالية.

          6 - ان جذور الازمة الحالية في لبنان تعود الى الصراع بين حركة الجماهير والسلطة والقوى اليمينية. ولقد اتخذت الازمة طابعها التآمري الحاد نتيجة عامل التسوية ومسيرتها في المنطقة. ومن هنا، فان لهذه الازمة افقا معينا، محكوما بتغيير ميزان القوى لصالح الاطراف الامبريالية والرجعية، بحيث يجري العمل لافقاد حركة المقاومة والحركة الوطنية مقدرتهما على التأثير في سير الاحداث في الوطن العربي.

          ومن هنا، فان عملية الاستنزاف المستمرة ستستمر بحيث تحقق القوى المعادية اهدافها في إلهاء حركة المقاومة عن الهدف الاساسي في التصدي لمؤامرة التسوية، وذلك لتمرير المخططات الاستسلامية والتي يجري تنفيذها بشكل تدريجي ومدروس تماما كما حدث في توقيع اتفاقية سيناء وما تبعها من تصريحات للنميري وجولة السادات الاخيرة، والتي تؤكد استعداد الانظمة المستسلمة على تقديم المزيد من التنازلات للعدو.

          ويرى المجلس ان اهداف السلطة والقوى اليمينية من استمرار عملية الاستنزاف، هي ما تطمح اليه الدولة لاستعادة هيبتها وهيبة مؤسساتها، اضافة الى خدمة المخطط التسووي، وعلى حساب الشرعية الثورية للبندقية الفلسطينية هذا، وقد حدد المجلس المركزي اسباب الهدنة المؤقتة:

          1 - الخسائر الكبيرة التي منيت بها القوى اليمينية على

<2>