إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح حول الأوضاع في المخيمات الفلسطينية، والموقف من المشاريع الاستسلامية
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 47 "

بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " حول
الاوضاع في المخيمات الفلسطينية، والانباء عن
اجتماعات فلسطينية - اسرائيلية، والموقف من
" المشاريع الاستسلامية ".

بيروت ، 16 /2 /1977

( " وفا "، بيروت، 16 /2 /1977، ص 1 )

         عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " اجتماعا دوريا، ناقشت من خلاله عددا من القضايا والمسائل الراهنة، وتطورات القضية الفلسطينية في كافة المجالات العربية والدولية، وقد خصت، بالبحث الموسع، الاحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا حول المخيمات الفلسطينية، وما اكتنف هذه الاحداث من ملابسات ونتائج سلبية اعطت صورة غير سليمة عن فقدان الامن داخلها. وقد قامت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بسلسلة اجراءات ذاتية، واتصالات عربية، ادت الى عودة الامور الى مجراها الطبيعي.

         ان حركة " فتح "، اذ تنظر الى مثل هذه الاحداث التي كان احد اسبابها تجاوزات ومسلكيات خاطئة، وممارسات مدانة، ترى من واجبها ان تعمل، من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، على وقف كل هذه التجاوزات والممارسات التي من شأنها تعريض امن المخيمات واستقرارها واستمرار الحياة الطبيعية فيها للاهتزاز، واتخاذ الاجراءات الحاسمة الكفيلة بوقف عبث اي فرد او جهة تحاول الاساءة لمسيرة شعبنا ونضاله، آخذة بعين الاعتبار تنفيذ اتفاقية القاهرة نصا وروحا، مؤكدين حرصنا على أمن وسلامة لبنان الشقيق، والالتزام بقرارات مؤتمري الرياض والقاهرة.

         اننا؛ في الوقت الذي نحرص فيه كل الحرص على وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية، من خلال تحملنا العبء الأكبر في هذه المسيرة، نرى من واجبنا ان نؤكد ان استمرار الخروج على الاجماع الفلسطيني من أية فئة كانت، سواء بالمواقف او الممارسات الخاطئة، لا يمكن ان يكون في خدمة هذه المسيرة، وانما سببا من أسباب تصدع الوحدة الوطنية، وتعريض امن الثورة للخطر، يفرض علينا موقفا وطنيا امينا وحازما نتحمل، من خلاله، مسئولياتنا كاملة.

         هذا كما استعرضت اللجنة المركزية لحركة "فتح" تلك الانباء التي اوردتها بعض الصحف الاجنبية، وتناقلتها. أجهزة الاعلام العربية، مشيرة الى حدوث لقاءات فلسطينية اسرائيلية، وقد سبق هذه الانباء حملة شرسة ضد حركة "فتح" وكوادرها القيادية، القصد منها شن حرب نفسية ضد ثورتنا ومسيرتنا النضالية، والنيل من

<1>