إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الاجتماع الذي تم بين الرئيس السادات ومناحم بيجين
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 641 - 642 "

الخطة الأميركية - " الإسرائيلية " - الساداتية في المنطقة العربية، وطرحها عارية  بلا اقنعة، وفي مقدمتها استكمال عزل مصر عن الأمة العربية، وفرض شروط الاستسلام الكامل عليها، والتمهيد لقيام تحالف علني مع العدو الصهيوني ضد قوى الصمود والتصدي العربية، كما اعترف بذلك بيغن بصراحة ووضوح في بيانه الصحفي؛

          ثالثا : ان بيان السادات وبيغن يكشف عن تفريط صريح، من جانب السادات، بمصالح مصر واستقلالها الوطني، عندما يؤكد موافقته على مفهوم وشروط السلام " الإسرائيلي "، بحيث يفتح أبواب مصر الشقيقة امام الغزو الاقتصادي والثقافي والفكري، بالإضافة الى التخلى عن القدرة العسكرية لجيش مصر الذي كان وسيبقى فخر الأمة العربية.

          رابعا : ان بيان السادات وبيغن خيانة من جانب السادات لحق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره وممتلكاته التي شردته الصهيونية عنها ظلما وعدوانا، بالإضافة الى انه انتهاك للقرارات الدولية التي أكدت حقوق شعبنا الفلسطيني التي كان اغتصابها هو سبب الصراع العربي الصهيوني قبل عام 1967. والسادات، بسياسته هذه، يتلاعب بأقدس قضية عربية، مما يجعل التصدي لسياسته بكل الوسائل واجب كل عربي في داخل مصر وخارجها.

          خامسا : ان بيان السادات وبيغن يشكل تنازلا من جانب السادات عن عروبة القدس، متحديا بذلك حقوق ومشاعر كل العرب والمسلمين؛

          سادسا : ان بيان بيغن الذي هاجم فيه منظمة التحرير الفلسطينية، وبحضور السادات وعلى ارض مصر العربية، يعبر عن المدى الذي وصل اليه السادات في التفريط بقضية فلسطين وحقوق شعبها المكافح. ولكن منظمة التحرير الفلسطينية تود التأكيد ان مهاجمتها والتنكر لها ليسا سوى استمرار للمؤامرة الأميركية - " الإسرائيلية " - الساداتية على حقوق الشعب الفلسطيني والسلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وان شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها لشعبها قد كرسته بنادق المقاتلين والارادة الوطنية لشعبنا وامتنا العربية والمجتمع الدولي، كما انها تستمد شرعيتها من عدالة قضيتها وشرعية نضال شعبنا من اجل استرداد حقوقه الثابتة التي يعتبر تحقيقها شرط السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط؛

          سابعا : ان طبيعة السلام الاستسلامي الذي تحاول الولايات المتحدة الأميركية فرضه على المنطقة العربية من خلال السادات وبيغن، ستكون كارثة على السلام العادل الذي يتطلع اليه المجتمع الدولي، ويناضل من اجل تحقيقه الشعب الفلسطيني لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد، وان ما يقوم به السادات وبيغن لن يزيد أزمة الشرق الأوسط إلا تعقيدا، وهما بذلك يضعان عناصر جديدة لتفجر الوضع في منطقة الشرق الأوسط،

<2>