إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) بيان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الاجتماع الذي تم بين الرئيس السادات ومناحم بيجين
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 641 - 642 "

ولتهديد السلام والأمن الدوليين.

         واللجنة التنفيذية، التزاما منها بقرارات قمة طرابلس، سوف تتابع، بالتنسيق والتعاون مع الدول أعضاء الجبهة القومية للصمود والتصدي، العمل على إحباط التسوية الأميركية الصهيونية التي ينفذها نظام السادات على حساب قضية فلسطين والمصالح الوطنية لشعب مصر الشقيق، من خلال الربط بين المساومة على صلح منفرد في سيناء وبين التفريط بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

         كما بحثت اللجنة التحركات التي تقوم بها بعض الجهات المشبوهة في الوطن المحتل، بهدف الخروج عن الإجماع الوطني، وفي محاولة فاشلة لتمرير مشروع كارتر- بيغن - السادات، الرامي الى تصفية قضية فلسطين وحقوق شعبنا الوطنية. واللجنة التنفيذية تؤكد ان هذه التحركات التي ادانها شعبنا في داخل الوطن المحتل وخارجه، واستنكرتها هيئاته وقواه الوطنية، لا يمكن ان تنال من وحدة شعبنا والتفافه حول منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي الوحيد، وسيعرف شعبنا كيف يشدد عزله وادانته وعقابه لاي عنصر يحاول طعن أهدافه الوطنية وتراثه النضالي.

         كما استعرضت اللجنة التنفيذية نتائج اتصالاتها العربية والدولية، واتخذت عددا من القرارات للاستمرار في تطويق النتائج الخطيرة التي تترتب على استمرار المؤامرة الأميركية - " الإسرائيلية " التي يجري تنفيذها، وقررت اللجنة التنفيذية مواصلة العمل الحثيث لاستكمال إجراءات التنسيق والتعاون الكامل مع سورية الشقيقة ودول قمة طرابلس، بما يكفل تعزيز القدرة العربية على مواجهة جميع المخططات التصفوية المعادية واسقاطها.

         كما ان اللجنة التنفيذية، في هذه المرحلة الدقيقة التي تتصدى فيها حركة التحرر العربي لأخطر مؤامرة امبريالية صهيونية تستهدف الوجود. العربي حاضرا ومستقبلا، تدعو الأمة العربية، على المستويين الرسمي والشعبي، الى مضاعفة يقظتها وحذرها، وتصعيد نضالها بمختلف اشكاله ضد هذه المؤامرة، وتحمل مسؤولياتها الكاملة في مواجهتها، وذلك من خلال دعمها ومساندتها العملية للجبهة القومية، كما تدعو جميع الأحرار في العالم، والقوى المحبة للحرية والتقدم والسلام العادل، الى التصدي لهذه المؤامرة التي تنفذ تحت ستار سلام مزيف، والذي لن تكون حصيلته إلا تهديدا للسلام في المنطقة.

         وبهذه المناسبة، تحيي اللجنة التنفيذية جميع الدول والقوى الشقيقة والصديقة التي أدانت هذه المؤامرة الامبريالية الصهيونية، كما تحيي الاتحاد السوفياتي الصديق على مواقفه الثابتة المؤيدة لحقوق شعبنا الوطنية، ولرفضه الحازم لمؤامرة كارتر - بيغن - السادات ونتائجها، وفضحه لاهدافها.


<3>